طنجاوي

انتقد النائب البرلماني، عبد اللطيف بروحو، جمود برنامج محو الفوارق بالعالم القروي منذ أزيد من سنتين، وعبر عن استغرابه من تضارب آليات الاشتغال بين وزارة الفلاحة والولاة والعمال ومجالس الجهات.

وأكد بروحو، عند مناقشة مشروع قانون المالية 2018، بمجلس النواب أن الخطاب الملكي السامي  لعيد العرش 2015، والذي دعا فيه جلالة الملك لوضع برامج مندمجة لتقليص الفوارق بالعالم القروي، كان واضحا ووضع الخطوط الكبرى لهذا الورش الوطني الكبير، وتحدث جلالة الملك عن 21 ألف برنامج مندمج في 24 ألف دوار.

وبالمقابل، يؤكد الخبير المالي وعضو لجنة المالية بالبرلمان، أنه بعد سنتين لم يتم بعد وضع هذه البرامج المندمجة وتنفيذها، وهو ما حرم العالم القروي من بنيات تحتية ومرافق عمومية حيوية لحد الآن.

كما أن طريقة تدبير هذا الملف لا تزال تعرف تخبطا لحد الآن حيث تم تجميع حاجيات الجماعات القروية بشكل عشوائي في عدد من الأقاليم والعمالات، كما لا زالت الجهات لم تعرف بعد طريقة مساهمتها في البرنامج،  مضيفا أن الحصة المحددة لها في 40 بالمائة من الحصة الإجمالية وهو ما يفوق بكثير إمكانيتها المالية.

ودعا بروحو الحكومة لإجراء مراجعة عميقة لطريقة تدبيرها لها الملف، والعمل على إرساء آليات جهوية لاعتماد برامج مندمجة واضحة والإشراف على تنفيذها، والإسراع بتنزيل البرامج خاصة في طل الوضع الحالي الذي يعرف خصاصة مهولا على مستوى البنيات الأساسية والمرافق الحيوية بالعالم القروي.