طنجاوي
حصل موقع "طنجاوي" على معطيات مثيرة، حول تفاصيل التحقيق الأمني مع مروج الكوكايين المسمى جواد، الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بالسجن المحلي بطنجة، رفقة والدته التي اعتقلت 48 ساعة بعد إلقاء القبض على ابنها.
وتفيد المعطيات التي حصل عليها الموقع من مصادر متطابقة، أن المتهم جواد كشف خلال الاستماع الأولي له من طرف فرقة مكافحة المخدرات على الأقل عن اسمين بارزين في مجال الاتجار الدولي في المخدرات مشهورين بطنجة، غير أن فترة تمديد الحراسة النظرية لجواد، غيرت كل المعطيات، إذ سقط هذين الإسمين من المحضر بشكل يدعو لأكثر من علامة استفهام، وتم الإبقاء على أسماء أخرى أحدهم مالك مطعم للبيتزا مشهور بطنجة رفقة شقيقه، والذين تم اعتقالهم بعد 24 ساعة من اعتقال جواد.
وخلال اليومين الماضيين وقبل أن يتم تقديم المتهم جواد إلى النيابة العامة، لم تتوقف هواتف بارونات المخدرات، إذ قام أحدهم بتنصيب محام لفائدة جواد، فيما سارع آخر إلى تحريك جميع معارفه وخيوطه المتشابكة من أجل التأكد من عدم ورود اسمه في المحضر النهائي، الذي أحيل على النيابة العامة أمس الجمعة.
واقعة سقوط أسماء بارونات مخدرات من محضر التحقيق تفترض أن يكون المتهم قد تراجع عن تصريحاته الأولية، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول ما الذي وقع خلال فترة وضع جواد رهن تدابير الحراسة النظرية، وهل كان هناك وسيط تكلف بإقناع هذا الأخير من أجل التراجع عن اتهاماته لهذين البارونين، علما أن الفرقة المكلفة بمحاربة المخدرات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية يفترض في عملها الوصول إلى تفكيك جميع خيوط القضية وتحديد هوية جميع الأسماء المتورطة فيها.
ولم تستبعد المصادر ان يعمد رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية، عبد الكريم فرح، المشهود له بالمهنية وبنظافة اليد، إلى فتح تحقيق في هاته الواقعة، خاصة وان الكثير من الكلام بدأ يتسرب حول تفاصيل ما وقع خلال الفترة التي بقي فيها المتهم جواد ضيفا على فرقة مكافحة لمخدرات بولاية امن طنجة.