طنجاوي- عمر بن شعيب
أشد الناس تفاؤلا بنتيجية لقاء اتحاد طنجة والوداد البيضاوي، التي جرت أمس، على أرضية مولاي عبد الله، كان يتوقع أن تخرج المباراة بالتعادل، لكن أن يفوز اتحاد طنجة على بطل إفريقيا، فإن النتيجة لم تكن متوقعة.
الكل تابع أمس الطريقة الهستيرية التي فرح بها اللاعبون والمكتب المسير، وفي مقدمتهم الرئيسحميد أبرشان، الذي ظهر أخيرا بالملاعب بعد مقاطعة دامت لشهور، ولئن كانت الفرحة مطلوبة، سيما وأن الفوز لم يكن سهلا، كما أن الخصم هو بطل الدوري السابق ويلعب للحفاظ بطولته، إلا أن ذلك كله لا ينبغي أن ينسينا أشياء كثيرة، إذا أراد الفريق أن تكون له الكلمة فيما تبقى من مباريات الدوري.
أولا: يحتاج الفريق إلى مهاجمين قناصين يمتلكون الحس التهديفي، الأمر الذي غاب أثناء فترة الانتدابات، والتي خسر فيها الفريق أموال كثيرة، أثير النقاش حولها بشكل كبير ولا مجال للعودة لها اليوم.
ثانيا: ما هو مؤكد أن النتائج تساهم بشكل كبير في عودة الجمهور، وفي الحفاظ على الطاقم التقني، لذلك فإن استمرار النتائج الإيجابية، رهين بعدة أشياء تبدأ من غرفة الملابس إلى أن تصل إلى رقعة الميدان، ثم رهين أيضا بوجود إدارة قوية للفريق، مرتاحة ماديا ومعنويا، ذلك أن الفريق الإداري هم جنود الخفاء الذين لا يراهم أحد ولا يدرك أهمية عملهم إلا من كان قريبا منهم، لذلك من العيب أن نسمع هؤلاء يتسولون مستحقاتهم، وهذه رسالة إلى المكتب المسير، وجب إلتقاطها بشكل جيد.
ثالثا: الانتصار والهزيمة يجب أن يتحملها الجميع، مناسة هذا الكلام هو بعض أعضاء المكتب المسير لما وصلت أزمة مع بادو الزاكي ذروتها الكل بدأ يدلي بدلوه، أحدهم يحمل المسؤولية للرئيس وآخر للاعبين وثالث للمسؤول عن الانتدابات، وعندما يكون الفريق منتشي بالانتصار الكل ينسبه لنفسه ولمجهوده، بهذه الطريقة سنكون أمام مكتب مسير "انتهازي" ويتقن أعضاؤه الركوب والقفز على انتصارات الآخرين، وينفون أي علاقة لهم بالهزيمة.
رابعا: فريق اتحاد طنجة يحتاج إلى جميع مكوناته ولاعبيه، سيما أولائك الذين أبانوا عن رغبة أكدية في حمل قميص الفريق، ويتعلق الأمر هنا بالمدافع اسماعيل بلمعلم، هناك سوء تفاهم كبير فيما يبدو بين اللاعب وبين المكتب المسير، نرجو حله في أقرب وقته، فاللاعب في نهاية المطاف أجرى عملية جراحية، وكان يخاف على مستقبله، نتمى أن يشكل وفد من المكتب المسير لزيارة اللاعب، لأن قدم الشيء الكثر للفريق وبعد تعافيه يمكن مناقشة وضعية داخل الفريق.
رجاء نريد الحفاظ على النتائج الإيجابية، فلا تحولوا انتصارنا إلى هزيمة رحمكم الله.