طنجاوي
دقت جمعية قوارب الحياة للثقافة والتنمية بشمال المغرب، ناقوس الخطر بشأن ارتفاع نسبة المهاجرين المغاربة الذين يختارون الهجرة السرية عبر قوارب الموت.
وأعربت الجمعية في بلاغ لها توصل موقع "طنجاوي" عن قلقها ارتفاع نسبة المهاجرين المغاربة، خاصة الشباب من مناطق شمال المغرب، إذ يخرجون بالمئات على متن القوارب نحو شواطئ إسبانيا. وأظهرت الجمعية المختصة في قضايا الهجرة، كيف أضحت مافيا التهريب تسيطر على الوضع،بالمناطق البحرية لمدن الشمال، حيث تنطلق رحلاتها اليومية بشكل مثير للإنتباه .
وحذرت الجمعية كذلك، من أن بعض تلك الرحلات، تكون من أجل الإفلات من المراقبة الأمنية، أو هروبا من البطالة والإحباط و انسداد آفاق المستقبل.
وعن أوضاع المهاجرين واللاجئين المستقرين في بلادنا، سجلت جمعية قوارب الحياة، بطئ المرحلة الثانية من تسوية وضعية المهاجرين الغير النظاميين بالمغرب، و"تعامل بعض مكاتب إيداع الملفات بنوع من البيروقراطية الإدارية وغياب المرونة".وطالبت المسؤولين، بسنّ سياسة جديدة تعمل على إدماج حقيقي للمهاجرين، ممن إختاروا المغرب كبلد للاستقرار، بدء بالعمل على إدماج أطفال الأفارقة جنوب الصحراء في المدارس المغربية " .
وإعتبرت الجمعية أن المقاربة الأمنية، كوسيلة ومعالجة وحيدة لظاهرة الهجرة محليا و دوليا، "سيكون مآلها الفشل بفعل تطورات شبكات التهجير السري عبر العالم، ومافيا تهريب البشر عبر المتوسط، بعد أن أصبح هذا النوع من التهريب يدر ملايين الدولارات على أصحابها " .
وطالبت الحكومة المغربية بـ"تبني سياسة جديدة للهجرة واللجوء، قائمة على التضامن الإنساني، و احترام كرامة الإنسان المهاجر ومحاربة كل أشكال الإقصاء و الكراهية، و العنف أحيانا، من تلك التي تستهدف فئات المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، سواء العابرين أو القاطنين بشكل قانوني. "