أخر الأخبار

إعلاميون وسياسيون بطنجة ناقشوا أسباب سوء الفهم بين الطرفين

طنجاوي ـ أسماء فقهاوي 

"الصحافي و السياسي سوء الفهم الكبير" هو عنوان الندوة التي عقدها المركز الإعلامي المتوسطي بالجامعة الأمريكية مساء أمس بطنجة لمحاولة تسليط الضوء على المشاكل التي تقع بين رجال السياسة و رجال الاعلام.

شارك في اللقاء الصحفي رشيد البلغيتي، و البرلماني محمد خيي، و مدير القناة المغربية الاخبارية عبد الصمد بن شريف، و الأكاديمي و المحلل السياسي عمر الشرقاوي و حضور مهم لضيوف من مختلف التخصصات و فعاليات مدنية.

تم الحديث عن مجموعة من النقط التي من شأنها أن توتر العلاقة بين الصحفيين و السياسيين منهم من رجحها الى الاختلاف الطبيعي أو التناقض في الاهداف التي يدافع كل واحد منهما عنها ,وفي أحيان أخرى الأمر راجع الى خلفيات ومرجعيات متناقضة، و الى الخط التحريري لكل منبر اعلامي.

كما تم الحديث عن "السياسي" باعتباره صاحب مشروع و صاحب خطاب، ولذلك فانه يحتاج الى الاقناع و التعبئة و التواصل، لذلك يتحول الى مصدر للمعلومة و في بعض الأحيان يكون كتوما، على عكس الصحفي الذي يريد المعلومة، و نشرها في أسرع وقت ممكن، وهذه ي وظيفته الإخبارية.

عبد الصمد بن  شريف سجل أن سوء الفهم بين السياسي والصحافي يكون في البلدان الهشة اقتصاديا، حيث تشهد المنابر الاعلامية اغراءات مادية، الشيء الذي يُخضع الصحافي لرغبة السياسي، في حين يجب على كل منهما أن يكون في مكانته السياسي في مهمته السياسية و الصحفي في مهمته الاخبارية.

من جهته، أقر محمد خيي بأنه لا يمكن تصور صحافة بدون مادة سياسية و فاعلين سياسيين، فالسياسة هي عصب الحياة في المجال الإعلامي، ولا مفر للسياسي من الصحافي، ولا معنى لوجود السياسي بدون الصحافي، وأن الصحافة هي التي تحرك المياه الراكدة في جميع المجالات

و سجل رشيد البلغيتي أن العلاقة بين الصحافي و السياسي هي في مرحلة كسر العظام، و أن السياسي ينظر الى الصحفي على أنه" براح"، لا يحتاج لتكوين و لا لثقافة و لا لتعليم، كل ما عليه أن ينقل الأخبار من فوق الى تحت، كما تطرق لقضية  استعمال الاشهار كسلاح لتصفية بعض المنابر الإعلامية، وتطبيق القوانين التشريعية لمحاكمة الصحفيين.

الشرقاوي اعتبر أن الصحافة ولدت في حضن السياسة، و أن كل واحد منهما يقوم بوظيفته، و أن المسألة حسمت في الأنظمة الديمقراطية، السياسي يحتاج للصحفي لإيصال رسالته، كما سلط الضوء على تاريخ الصحافة الوطنية، مذكرا ببعض الأسماء التي انتقلت من العمل السياسي الى العمل الصحفي أو العكس، معترفا أن الصحافة نشأت في المغرب للدفاع عن الوطن.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@