محمد العمراني

علم موقع "طنجاوي" أن الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية فشل في إقناع محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، بضرورة مغادرة الأصالة والمعاصرة، والالتحاق بالحركة الشعبية، إن هو أراد الاحتفاظ بمنصب رئاسة المقاطعة، مانحا له جميع الضمانات بكون حزب العدالة والتنمية سيصوت عليه في سباقه نحو الفوز رئاسة المقاطعة.

ويكشف دور الوساطة الذي أنيط لخيي القيام به، بعدما تم سحب جميع اختصاصاته من طرف الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، حقيقة التناقضات التي باتت تخترق السلوك السياسي لمحمد خيي. فالرجل لم يعد يجد أدنى حرج في اتهام الحمامي بكونه رمز للفساد والإفساد إبان حراك 2011، ثم تحول بقدرة قادر إلى أحد أشرس مسانديه و داعميه، لأسباب لا يعلمها إلا هو، ولطالما لعب دور المكمل للنصاب في دورات مجلس مقاطعة بني مكادة، مستجديا رضى الحمامي عنه، واليوم يستل خيي تهم الفساد والإفساد من جديد، مهددا بها الحمامي إن أصر على الترشح مع البام، لكن إن قبل الترشح مع الحركة الشعبية، سيصبح في نظره أحد أولياء الله الصالحين...

الذين يعرفون محمد خيي جيدا، يعلمون أنه مهووس بالجمع بين الخطاب ونقيضه، فالرجل الذي رفع شعارات "إرحل" في وجه العديد من الوجوه السياسية خلال تظاهرات 20 فبراير، هو نفسه الذي دخل فيلا محمد بوهريز في رمضان المنصرم، وكم كانت دهشة الحاضرين حين شاهدوا خيي يلتهم باستمتاع غريب ألذ وأشهى الأطعمة التي أعدها بوهريز على شرف محمد خيي وأصحابه، وأخال بوهريز  يتطاير فرحا وهو يرى الذي رفع صوره مطالبا إياه بالرحيل، يجالسه على نفس المائدة ويشاركه ما لذ وطاب من الأكل والشراب،  و خيي هو نفسه أيضا الذي سارع إلى محمد الزموري قبل أسابيع، عارضا عليه بناء تحالف سياسي في المرحلة المقبلة،  والحال أن الجميع لا زال يتذكر الحماس الذي كان يتحرك به خيي في تظاهرات 20 فبراير، مناديا برحيل الزموري رمز الفساد والإفساد بالمدينة.

سؤال على سبيل الختم: هل لمحمد خيي أن يكشف لمناضلي حزبه عن الأسباب التي دفعته إلى إغلاق فمه للأبد، وعدم الحديث مجددا عن ترخيص عمدة طنجة لتجزئة سكنية في محمية طبيعية، وهو الذي أقام عليها الدنيا في البداية، قبل أن تصدر الأوامر بلزومه الصمت، وهل له أن يكشف للرأي العام عن هوية مالك التجزئة؟...