أخر الأخبار

ميناء طنجة المتوسط يتطور بوثيرة تفوق التوقعات

طنجاوي

بعدما كان قبل نحو 15 عاما مرعى للأغنام، تتزاحم اليوم شاحنات كبيرة الحجم ليل نهار في ميناء طنجة المتوسطي الذي يعمل بأقصى طاقته ويشهد أعمال توسيع على مرمى حجر من مضيق جبل طارق، والذي يربط المدينة مع 174 وجهة من حول العالم، 51,3 ملايين طن من البضائع ونحو 3,3 ملايين حاوية.

وسيسمح  افتتاح الجزء الثاني من ميناء طنجة المتوسطي بزيادة القدرة الاستيعابية للحاويات بثلاثة إضعاف اعتبارا من 2019، في مسعى لكي يصبح الميناء اكبر ميناء متوسطي وبكل ثقة يقول جعفر مرهاردي المدير العام لميناء طنجة المتوسط  أن "الهدف هو الاضطلاع بدور أكثر أهمية باتجاه إفريقيا: لقد قام المغرب باستثمارات في قطاع الموانئ بين العامين 2008 و2012 في وقت كان حجم السوق يشهد تقلصا وقد منحنا هذا الاستثمار "الأفضلية" .

وقد استقبلت محطة الركاب 2,8 مليون مسافر العام الماضي. ويقول حسن أبكري مدير قطاع الركاب "في ذروة الموسم يعبر ما بين 32 و33 ألف مسافر وما بين ثمانية وتسعة آلاف سيارة يوميا

مضيفا  أن الميناء الجديد قلص فترات الانتظار وسمح بتخفيف الضغط الذي كان "يخنق" وسط طنجة.

ويشهد الميناء حركة شاحنات لا تتوقف بين الأرصفة ومستودعات التخزين وشركات المنطقة الصناعية

وعلى هذا النحو تدخل حاويات الأقمشة القادمة من الصين وتركيا مصانع الملابس التابعة لـ"ستيل نوا فاشن" في أحد أجنحة المنطقة الحرة. فالتصاميم التي يتم ابتكارها في ايرلندا تتم خياطتها هنا ثم شحنها إلى الولايات المتحدة آو بريطانيا.

ويقول التونسي محمد علي النيفر "الوقت من ذهب: في السابق كان الوصول إلى هامبورغ يستغرق ثلاثة أسابيع وبات الآن يستغرق ما بين عشرة أيام واثني عشر يوما: المواصلات أصبحت مباشرة، بات بإمكاننا استلام حاوية أو إرسالها في اقل من 24 ساعة، وهذا أمر ممتاز".

ويعتبر النيفر أن الدخول المرتقب لصانع السيارات الصيني "بي واي دي" الذي سيفتتح مصنعا للسيارات الكهربائية بحلول 2025 في منطقة صناعية صينية بالكامل يشكل "خبرا رائعا".

وبالإضافة إلى التسهيلات اللوجستية والجمركية التي توفرها المنطقة الحرة في ميناء طنجة المتوسطي تشكل كلفة اليد العاملة المغربية نقطة قوة كبيرة.

وتقول مديرة مشغل "ستيل نوا" إن "الشركة الام في ايرلندا توظف 75 شخصا بكلفة توازي تقريبا كلفة وحدتنا التي تضم 400 اجير". وتضيف ان الخطوة المقبلة ستكون نقل وحدة التصميم التي لا يزال مركزها دبلن.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@