طنجاوي_  غزلان الحوزي  

كشفت صحيفة "إل موندو" الاسبانية أن السلطات المغربية بمدينة طنجة  زرعت رادارات في الشقق التي يرتدها الآلاف من  المهاجرين الأفارقة بأحياء مسنانة وبوخالف من أجل معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بهجرتهم، سواء تعلق الأمر بموعدها والنقطة البحرية التي سيغادرون منها.
هذه العملية تأتي في إطار حل لأزمة الهجرة السرية نحو القارة الأوروبية عبر القوارب.

في ذات السياق أفاد المصادر  أن القوات المساعدة قامت بتوقيف 155 شخصا وترحيل 280 مهاجر نحو المدن المغربية الأخرى ، هؤلاء المهاجرين أكدوا أنه يتم ترحيلهم إلى نواحي تزنيت حتى يصعب عليهم العودة إلى الشمال وركوب الأمواج.

  وكانت فرق الإنقاذ البحري الاسباني قد رصدت 62 قاربا و أنقذت 686 شخصا  ووفاة أربعة أشخاص بعرض مضيق جبل طارق و بحر ألبوران كما، أن القوات الملكية قامت بتوقيف 53 مهاجرا بطنجة كانوا على متن دراجات مائية  أمس الجمعة وهو أكثر أيام السنة نشاطا لحركة الهجرة السرية.

وكانت مجموعة من المهاجرين الكامرونيين بمدينة البوغاز قد أفادوا لصحيفة "إل موندو" أن يوم أمس كان الأمثل للهجرة الجماعية نحو أوروبا نظرا لتصادف يوم العيد بمباراة المغرب مع إيران في مونديال روسيا.

حي بوخالف الذي ظهر خلال العقد الأخير المعروف بالشقق السكنية الاقتصادية الخاصة بالمغاربة ذوي الدخل المحدود، كانت بعض هاته الشقق المهجورة ملاذا للمهاجرين الأفارقة الذين سكنوها بدون موجب قاوني وآخرون اكتروا شقة ينام فيها عشرة أشخاص بثمن 200 للواحد، أغلبهم ينحدرون من نيجيريا و الكامرون و غينيا، يقومون بتخزين القوارب المطاطية بأسطح تلك المنازل، يتراوح ثمنها  حوالي 5000 درهم يمكنها أن تبحر ب 39 كلم على خط مستقيم انطلاقا من أعالي بحر بوخالف إلى طريفة.