طنجاوي
تسابق شركة تهيئة مدينة محمد السادس للتكنولوجيا "طنجة تيك" الزمن للعثور عن بديل لمجموعة "هايتي" الصينية، التي أكدت مصادر مطلعة، انسحابها من المشروع، وتوريطها حكومة سعد الدين العثماني، باعتبار لجن القيادة تضم عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة.
وحسب جريدة ةالصباح، التي أوردت الخبر في عددها الصادر يومه الثلاثاء، فإن حكومة العثماني مطالبة بالبحث عن تمويلات بقيمة 10 ملايير دولار أمريكي، اللازمة لبناء المدينة وما يرتبط من التزامات هذا المبلغ، من إحداث 100 ألف منصب شغل وبناء 200 مصنع.
وحسب ذات المصدر، فإن شركة التهيئة، التي يرأسها عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة "فايننس كوم"، تجري اتصالات مع مجموعات اقتصادية أخرى للحلول مكان "هايتي" المنسحبة، موضحة أن دائرة التواصل مع مستثمرين لم تتجاوز الصين، إذ عبر عدد منهم عن اهتمامه بهذا المشروع، الذي يواجه مشاكل مرتبطة بالتأخر في التنفيذ وفق الآجال المبرمجة، أبرزهم مجموعة "شاينا ستايت كونسراكشن إنجيرينغ كوربورايشن"، وهي أكبر مقاولة تابعة للدولة متخصصة في الأشغال العمومية، حققت عائدات ب 148 مليار دولار، ما جعلها تحتل المركز 24 ضمن أغنى 500 مجموعة في تصنيف مجلى الأعمال "فوربيس".
وتابع المصدر، أن هناك غموضا حول أسباب انسحاب "هايتي" من المشروع، في ظل معلومات حول مواجهتها صعوبات تمويلية، مشددة على وجود تناقض بين المعطيات الواردة حول المجموعة الصينية في العرض التقديمي لمشروع "طنجة تيك"، الذي اطلع عليه الملك محمد السادس والواقع، ذلك أن هذه المجموعة التي تم الترويج لها باعتبارها رائدة في بناء المدن الذكية، ليست إلا شركة بسيطة بالنظر إلى وزنها الاقتصادي الدولي، متخصصة في أنشطة صيانة التجهيزات الجوية وصناعة الطيران، لا يتجاوز عدد موظفيها 800 شخص.