طنجاوي
صرحت الحكومة الإيطالية أنها ستستثمر "مليار يورو على الأقل" في اقتصادات دول شمال افريقيا على رأسها المغرب، كما أعلن عبر حسابه على موقع تويتر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في الثالت من غشت الجاري. وأضاف سالفيني أن إيطاليا يجب أن تصبح "دولة مؤثرة" في سياسة الهجرة في أوروبا. كما أعلن أنه سيقوم قريباً بزيارة كل من المغرب وتونس والجزائر.
وقال سالفيني إن الميزانية ستخصص للاستثمارات في الزراعة والتجارة وصيد الأسماك. وفي مقابلة مع قناة Sky TG24، أوضح سالفيني أن الحكومة الإيطالية تهدف إلى السيطرة على حدودها الجنوبية و "الرد على جميع أولئك الذين يرونني شيطانًا".
هذا، وفي وقت سابق من شهر يونيو، كان سالفيني قد رفض السماح بدخول قارب إنساني يحمل أكثر من 600 مهاجر إلى موانئ إيطاليا. مغردا على حسابه في تويترر في العاشر من يونيو أنه "من الآن فصاعدًا تبدأ إيطاليا أيضًا في قول لا للاتجارفي البشر، ولا لتجارة الهجرة السرية". مضيفا أن "هدفه هو ضمان حياة لائقة لهؤلاء الأطفال في أفريقيا وأيضا الأطفال في إيطاليا".
ويعتبر طريق غرب البحر الأبيض المتوسط من المغرب هو الممر الرئيسي الذي يستخدمه المهاجرون غير الشرعيين للعبور إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي. ووفقًا لموقع الأخبار الابريطاني Euractiv، فإنه بحلول 30 يوليو، دخل 23,993 مهاجرًا إلى أوروبا عبر هذا الطريق في عام 2018 وحده، بالإضافة إلى 18,298 منهم بلغوا السواحل الايطالية.
ويذكر أنه في 6 يوليو الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على تمويل بقيمة 55 مليون يورو لمساعدة المغرب وتونس في مكافحة الهجرة. في حين طلب المغرب موارد تقدر بمبلغ 60 مليون يورو لإدارة الحدود ومراقبة الهجرة. وأيد رئيس الوزراء الإسباني طلب المغرب بإرسال رسالة إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي يطلب فيها تزويد المغرب بالموارد التي طلبها. ورد رئيس الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر قائلاً أنه "يمكن لإسبانيا والمغرب الدعم الكامل لمفوضية الاتحاد الأوروبي".