طنجاوي
لقي شاب في عقده الثاني مصرعه، بعد منتصف الليلة المنصرمة بحي بوخالف، على إثر شجار نشب بينه وبين مجموعة من الشباب من بين أقرانه، وحسب مصادر متطابقة فإن الضحية الذي كان مرفوقا بصديقه دخلا في نزاع مع خمسة شباب من الجانحين، وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المشاجرة قد انتهت، وانصرف كل إل حال سبيله، فوجئ الضحية بملاحقته من طرف هؤلاء الشباب الذين كانوا على متن درجات نارية، الذين شرعوا في رجمهم بالحجارة، ليلقى الضحية حتفه في الحال بعد إصابته إصابات قاتلة على مستوى الرأس، في حين نقل صديقه إلى مستشفى محمد الخامس في حالة حرجة، حيث تم إدخاله إلى العناية المركزة.
وتعيد هاته الجريمة البشعة إلى الواجهة الوضعية الأمنية بطنجة، حيث بدا واضحا للجميع فشل ولاية أمن المدينة في ضبط الأوضاع الأمنية بالمدينة، التي تعرف استفحالا للجريمة بمختلف صنوفها، خصوصا في الأحياء الهامشية، حيث لوحظ أن المجهودات الأمنية تبذل في الشوارع الكبرى، وفي طنجة النافعة. بينما الأحياء المهمشة تبقى خاضعة لنفوذ العصابات، والإجرام مستفحل فيها بشكل يجعل السكان يعيشون رعبا يوميا.
هاته الوضعية تستوجب تدخلا حازما من المديرية العامة للأمن الوطني لإعادة السيطرة على الوضع الأمني بمدينة طنجة قبل فوات الأوان.