طنجاوي - عبد الله الغول
مشروع المدينة التكنولوجية "طنجة تيك"، الذي أعلن عنه منذ سنتين، أمام الملك محمد السادس،، والذي ستنجز باستثمارات صينية هائلة تصل إلى 10 ملايير دولار.
لكن سرعان ما كترت الأقاويل حول كون المشروع مجرد أحلام يقظة مسؤولين درأتها رياح الواقع. لكن تصريحات العثماني الأخيرة بعد عودته من زيارة رسمية مثل فيها الملك بالقمة الافريقية ببكين، ما فتئت أن أعادت صورة المشروع الى الواجهة ،حيث أكد العثماني على ان الحكومة الصينية والرئيس الصيني يدعمون المشروع بشكل قوي.
العثماني قال في تدوينة له على حسابه في تويتر أن "الرئيس الصيني أكد على استعداد الحكومة الصينية على مواكبة الشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار بمدينة طنجة تيك". رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الياس العماري عبر عن أطمئنانه بخصوص مستقبل المشروع، مؤكدا أن مدينة طنجة تيك لا زالت قيد الانجاز ونفى قطعا أن يكون المشروع يعرف أي تعتر، كما أبرز أن الشركات الصينية ستشرع في الدخول الى المغرب حالما تنتهي الحكومة المغربية من الترتيبات اللازمة لانشاء المدينة التكنولوجية، بحسب ما كشفت عنه صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر يومه الثلاثاء.
ووفق المصدر ذاته، فإن الياس العماري أشار أيضا الى ان مسؤولية رئاسة الجهة تكمن في توفير الوعاء العقاري الذي سيحتضن المشروع، الأمر الذي عملت عليه، موضحا أن العقار قد جهز بالبنية التحتية، من طرق وسكك حديدية وربط بالماء والكهرباء، كما أنه سيتم التعامل مع مشكل الواد، الذي كان يسبب فياضانات في تلك المنطقة.
كما اوضح العماري، تضيف الصحيفة، أنه تم تجهيز 300 هكتار من عقار مدينة طنجة تيك مخصص لشركات النسيج، التي سيتم تحويلها الى المدينة التكنولوجية المزمع انجازها، وذلك لما لها من انعكاسات بيئية سلبية على مدينة طنجة، كما أعلن العماري أن الجهة نفذت التزاماتها، والباقي هو مسؤولية الحكومة.
وجذير بالذكر أن مجموعة من المنابر الاعلامية شككت في كون مشروع مدينة طنجة تيك حقيقة حيث أسمتها ب "مدينة السراب"، مستدلة بأن مجموعة "هايتي" الصينية التي من المزمع أن تستثمر في المشروع لم تعلن الى الآن عن الأمر ولم تشر عبر موقعها الالكتروني الرسمي الى مدينة طنجة تيك، بل هناك معطيات شبه رسمية تؤكد انسحابها من المشروع.