طنجاوي
لاحديث بمدينة طنجة إلا عن العمليات التي تنفذها عناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية " البسيج"، منذ عدة أيام، في العديد من احياء المدينة، مستهدفة تفكيك شبكة آجرامية خطيرة، يتقاطع في أفرادها الانتماء للتنظيمات الإرهابية والاتجار في المخدرات بكل صنوفها والاختطاف والابتزاز.
المثير في الامر، انه مباشرة بعد انطلاق حملة المداهمات والاعتقالات اختفت بشكل مفاجئ السيارات الفارهة التي كانت تملأ شوارع طنجة، مثلما توقفت تماما عمليات التفحيط واستعراض العضلات بشكل جنوني في طرقات المدينة.
بالقابل، كشفت مصادر متطابقة لموقع "طنجاوي"، ان العشرات من الوجوه المعروفة بتعاطيها للاتجار الدولي في المخدرات او تخصصها في نقلها نحو الضفة الشمالية "les transporeturs" قد غادروا مدينة طنجة نحو وجهات مجهولة، ومنهم من تمكن من مغادرة الحدود عبر ميناءي طنجة وسبتة، وأضافت المصادر، ان هؤلاء "البزنازة" تخلصوا من هواتفهم النقالة، وأوقفوا نظام "GPS"، المثبت في سيارتهم تفاديا لملاحقتهم من طرف عناصر البسيج.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الاختباء المفاجئ لهؤلاء البزنازة جاء بسبب وجود ارتباطات وتعاملات بينهم وبين عناصر الشبكة الاجرامية الذين تم اعتقالهم، إن على مستوى تهريب المخدرات او على مستوى اللجوء الى خدمات بعض الموقوفين في عمليات اختطاف وابتزاز وتصفية الحسابات.
ولم تستبعد المصادر، ان تطيح التحقيقات التي يباشرها المكتب المركزي للابحاث القضائية بتنسيق مع أجهزة أمنيةأخرى، برؤوس من العيار الثقيل بمدبنة طنجة، مرجحة حدوث زلزال كبير اشبه بما وقع خلال السنوات الاولى من العقد المنصرم.