طنجاوي - غزلان الحوزي
كشفت صحيفة "لاراثون" الاسبانية، في مقال لها حول آخر التحقيقات حول الزورق الذي تعرض لإطلاق النار من قبل البحرية الملكية، والذي تسبب في مقتل الشابة التطوانية حياة و جرح ثلاثةأشخاص يوم الثلاثاء الماضي، أن الأمر يتعلق بشبكة مافيوزية تنشط بين شمال المغرب والجزيرة الخضراء، قررت توجيه أنشطتها نحو عمليات تهجير المغاربة عبر الزوارق السريعة، التي تسمح بتنفيذ عدة رحلات في اليوم الواحد، مما يدر عليها مبالغ طائلة، خاصة إذا علمنا ان ثمن الرحلة لا يقل عن 1000 أورو لكل شخص راغب في العبور نحو الشواطئ الاسبانية.
وأوردت الصحيفة أن "المسؤولين" عن الزورق اختاروا الخروج من سبتة المحتلة، يوم الثلاثاء الماضي على الساعة الرابعة مساءا، بحيث تكون السلطات الأمنية السبتاوية بمن فيهم أفراد الشرطة والحرس المدني، في تلك اللحظات، منشغلة بتنظيم حركية العبور بمعبر ترخال.
وكشفت التحقيقات أن عملية التهجير لم تكن "مجانية" كما كان يتم التروبج لها، إذ استغل أفراد العصابة الرغبة الجامحة لشريحة كبيرة من الشباب في هجرة البلد بحثا عن حياة وظروف أفضل، ليطالبوا بمبلغ 1000 يورو عن كل شخص، وهو المبلغ الذي لم يكن متاحا للجميع تدبره.
وحسب ذات المصدر فإن الزورق، الذي كان يرفع العلم الإسباني، كان يحمل 26 شخصا، ثلاثة منهم يحملون الجنسية الاسبانية، جميعهم كانوا يحملون جوازات سفرهم، وكان مقرر أن يتم اقتسام مبلغ 23.000 ألف يورو على الشكل التالي: 6000 أورو لسائق الزورق، و 1500 لكل من يراقب خروج الزورق و الوسيط الذي يصطاد الزبائن، والباقي لصاحب الزورق السريع الموجه أساسا لتهريب المخدرات.
سائق الزورق، هو إسباني يدعى خوسي ماريا د.ك، ولد بمنطقة سان روك (قاديس) سنة 1986، له سجل إجرامي حافل مع مهربي المخدرات؛ متهم في 25 جنحة، ثمان مخالفات، اعتُقل 16 مرة و فرضت عليه الشرطة الاسبانية أوامر تقييدية بسبب العنف شهر فبراير الماضي، وهو الذي زاد من سرعة المحرك عندما طالبته البحرية الملكية بالتوقف ورفض الامثتال لها، ما اضطرها إلى إطلاق النار على الزورق الذي كان راكبوه مختبئين داخل الزورق، الذي كان على مسافة يمكن للمرء أن يخلط بينهم وبين رزم الحشيش.
والثاني يدعى منير د.م، سبتاوي يحمل الجنسية الإسبانية، كان مكلفا بمراقبة خروج ووصول الزورق بدون مشاكل، ثالثهم مغربي يحمل بطاقة الإقامة بإسبانيا لم تعرق عنه اي معطيات سوى أنه المكلف راستدراج الحالمين بالعبور إلى الضفة الأخرى.