طنجاوي - غزلان الحوزي
بات تزايد عدد القاصرين الذين يحاولون التسلل إلى الشاحنات المتوجهة إلى الجزيرة الأيبيرية، كل ليلة بميناء سبتة المحتلة، كابوسا يؤرق بال سائقي الشاحنات ويزيد من معاناتهم، لأنهم اول من يصطدم بالمهاجرين السرين، الذين يرون في شاحناتهم أملهم الوحيد للعبور إلى الضفة الأخرى، وهذا ما يفسر ذلك الاصرار على التسلل لمركباتهم، خصوصا في هذه الأيام التي تشهد فيها حركية مكثفة.
و لم تنفع رقابة الشرطة في وضع حد لهاته الظاهرة، لأنه بعد إخضاع الشاحنات للتفتيش، يعود هؤلاء القاصرين إلى تسلق الشاحنات، ومحاولة الاختباء في الفراغات والتجاويف الموجودة بين الهياكل من حيث تم انتشالهم اول الأمر.
وحذر المهنيون العاملون في هذا القطاع من الضغط المتزايد بالميناء، معربين عن تخوفهم من عواقب هذا الوضع على سلامتهم سواء الفردية أو الجماعية.
لا يمر يوم (في الصباح والمساء والليل) إلا ويعثر السائقون على مغاربة راشدين وقاصرين داخل مركباتهم، يقومون بالإبلاغ عنهم لقوات الأمن يوميا، من أجل التدخل لإيقافهم، لكنه يبقى تدبيرا مؤقتا لا يحل شيئا من الظاهرة، نفس الأشخاص يعيدون المحاولة دون كلل إلى أن يصلوا إلى مبتغاهم.
