طنجاوي
تم قبل قليل، انتخاب عمر مورو، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بطنجة - تطوان - الحسيمة، بالاجماع رئيسا لجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب، خلال الجمعية العامة المنعقدة صبيحة هذا اليوم بمقرها بالرباط.
ويعتبر انتخاب مورو في هذا المنصب، اعتراف من جميع رؤساء الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بالمغرب بالاداء المتميز الذي بصمه عمر مورو خلال فترة تسييره لغرفة طنجة منذ 2009.
وتراهن جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب من خلال انتخاب مورو، على خلق دينامية جديدة على مستوى أداء هاته المؤسسة، التي تعتبر مخاطبا لدى الحكومة، للنهوض بالمهام المطروحة عليها، وخاصة تأهيل الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات وتمكينها من الإمكانيات البشرية والمالية لممارسة مهامها كممثل للمهنيين والتجار والصناع من جهة، وللقيام بدور الديبلوماسية الاقتصادية على الوجه الامثل خدمة للمصالح العليا للوطن.
وعقب انتخابه، بسط عمر مورو في كلمة له التوجهات الكبرى لجامعة الغرف، جاء فيها:
"تمر بلادنا اليوم من مرحلة تتسم بالسعي الى تدعيم مسار البناء و التشييد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، و ذلك عبر اختيار نموذج تنموي يتسق مع تطلعاتنا الهادفة إلى ضمان تنمية متضامنة و مستدامة و تقليل الفوارق المجالية و الاجتماعية و تحقيق نجاعة اكبر في المجال الاقتصادي تكفل خلق فرص الشغل و الحياة الكريمة للمواطنين.
داخل هذا النسق نعتبر اليوم ان الغرف المهنية بالمغرب مطالبة اكثر من اي وقت مضى بتحمل مسؤوليتها فيما يخوله لها الدستور و القانون من أجل إدماج و مواكبة و تأهيل مئات الآلاف من المقاولات الصغيرة و المتوسطة في جميع المجالات و على امتداد التراب الوطني من طنجة الى الكويرة.
في هذا الصدد نعتقد جازمين اننا امام فرصة حقيقية لتحقيق طفرة نوعية في حياة الغرف. ذلك انه و لأول مرة في تاريخ الغرف منذ الاستقلال و مرورا بالمناظرة الوطنية الاولى سنة 1990 تم المناظرة الوطنية الثانية بعدها ب18 سنة، وصولا الى توقيع البرنامج التعاقدي في صيغته الاولى سنة 2014 امام جلالة الملك! أقول. انه لأول مرة نحس كغرف بان هناك إرادة حقيقية لدى الوزارة الوصية بالدفع بمسار تأهيل الغرف بمنظور شمولي و متكامل و بمقاربة تشاركية و مندمجة انصبت على كلفة مناخي لاصلاح : انطلاقا من تحسين حكامة الفرف و تأهيل مواردها البشرية مرورا بتجويد الخدمات و اعادة النظر في طريقة تدبيرها بما يخدم المنتسبين بشكل مباشر و عملي ، و ثالثا الوصول الى تمكين الغرف من القيام بمشاريعها الخاصة بفضل آلية للتمويل تضمن المنافسة الايجابيةً و تحض على العمل و الجدية و التجديد.
اما بالنسبة لأولويات المرحلة المقبلة في حياة الجامعة فاعتقد ان الاولوية ستكون تنزيل البرنامج التعاقدي بشكل جيد يحترم الجدولة الزمنية و يَضمن انخراط و استفادة جميع الغرف بدون استثتاء، فدور الجامعة هو تنسيق العمل و حل الاشكالات و تمكين الغرف من تعميم الممارسات المثلى فيما بينها. و نحن عازمنا اليوم على تغيير المقاربة من مقاربة مطلبية تقليدية الى مقاربة جديدة قوامها يعتمد على تبني فلسفة المشاريع و تحسين اداء الغرف و القبول بمنطق المنافسة ، لأننا واثقونا من قدرة المنتخبين و كوادرنا الادارية في رفع هذا التحديد و إعطاء صورة جديدة للغرف تعيد لها ثقة منتسبيها، و تمكنها وجوبا من تحسين خدماتها في الدعم و التسويق الترابي بِنَا يحسّن من اداء المقاولة و بالتالي الاقتصاد الوطني بشكل عام! و الذي يظل غايتنا الاولى كمهنيين نبتغي المساهمة في تعزيز المسار التنموي لبلادنا حتى نكون عند حسن ظن جلالة الملك نصره الله".