طنجاوي - عبد الله الغول
استفحلت ظاهرة نصب خطيرة مؤخرا بطنجة، تستغل مجموعات البيع والشراء في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث يقوم نصابون بإستدراج ضحاياهم وسرقة أموالهم، عبر التظاهر ببيع أو تقديم خدمة معينة حتى يظفروا بثقتهم، و يقومون بعدها بسلبهم أرزاقهم.
حمزة و معاد شابان وقعا ضحية لعملية نصب قام بها شخص، قدم نفسه عبر مجموعات البيع والشراء في فايسبوك على أنه صاحب وكالة لكراء السيارات، وعندما التقاه الشابان ادعى أن مكتب وكالة لكراء السيارات المملوكة له قريبة من ساحة الأمم، فاستوقفهما هناك و قدم لهما مفتاحا على أساس أنه مفتاح السيارة التي سيقومون باكتراءها، فقبض منهما ثمن الضمان الذي بلغ 3000 درهم و رخصة سياقة أحدهما، طالبا منهما الانتظار دقيقتين حتى يحضر لهما عقد الكراء، لكن ما إن ولج المكتب حتى انسل من الباب الخلفي وأطلق ساقيه للرياح سالبا الشابين مالهما وحتى رخصة السياقة.
المثير في الأمر أنه حتى بعد تقديم الشابين بشكاية لولاية الأمن ط، وتوفرهما على صورة واضحة المعالم لوجه الشاب، التقطتها كاميرا مراقبة إحدى المحلات، لم يتمكن رجال الشرطة الى حدود اليوم من اعتقال الشخص موضوع الشكاية. والخطير في الأمر أن الشابين حمزة ومعاد ليسوا أول ضحاياه، بل سبق له النصب على العديد من الضحايا، مما بات يتطلب تدخلا عاجلا من رجال الأمن للقبض على هذا النصاب، حتى لا يققد المواطنون ثقتهم في التجارة الالكترونية التي أصبحت تفرض نفسها ضمن في عالم اليوم.