طنجاوي - غزلان الحوزي
اقتحمت ثلاث ناشطات من حركة "فيمن" النسوية، أمس الأحد، بمدريد تظاهرة لإحياء ذكرى الجنيرال فرانكو قبل أن تعتقلهن الشرطة بساحة "دي اوريينتي"، حيث اعتاد الجنرال فرانسيسكو فرانكو على إلقاء خطاباته قبل وفاته في 20 نوفمبر 1975.
وكتبت الناشطات في الحركة النسوية على صدورهن شعارات نتدد ب" الفاشية الشرعية" و"العار الوطني".
وما أن اقتحمت الناشطات الثلاث المكان حتى ثارت ثائرة المتظاهرين المؤيدين لفرانكو، والذين حاول بعضهم الاعتداء بالضرب على الشابات، مرددين شعارات الوحدة الوطنية، لكن تدخل عناصر الشرطة حال دون ذلك.
وتأتي هذه التظاهرة النسوية بعد قرار الحكومة اليسارية نقل رفات فرانكو من ضريح مهيب قرب مدريد إلى مقبرة عادية، وهو قرار يثير الانقسام والاختلاف على ذاكرة الحرب الأهلية وإرث الراحل.
وترى الحكومة في ضريح فرانكو تمجيدا لدكتاتور لا يتناسب مع بلد استقرت في الديمقراطية منذ عقود.
وتنوي في أن تجعل من الضريح بعد رفع الرفات منه،
مكانا للمصالحة، ومحو ذاكرة كونه موقعا شاهدا على معسكرات الاعتقال و الإعدام إبان النازية.
أما الحزب الشعبي ذو التوجه الديني، فهو يعارض هذا القرار، ويهدد باللجوء إلى المحكمة الدستورية