طنجاوي - عبد الله الغول
وسط حضور وازن لتجار سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة، وتحت شعار "تحديات الواقع ورهانات المستقبل" انعقد اليوم الأحد 6 يناير الجمع التأسيسي للاتحاد الوطني لجمعيات أسواق الخضر والفواكه بالجملة بالمغرب، والتي يوجد مقرها بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، كما تميز الجمع العام بحضور غرفة التجارة والصناعة زالخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة في شخص الحسين بن الطيب الذي ألقى كلمة بالمناسبة، أكد فيها على استعداد الغرفة الكامل العمل من أجل المساهمة الفعلية والعملية في الاشتغال على إيجاد الحلول الممكنة لبعض المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. وعلى رأسها والتي نرى ضرورة التسريع في إخراجها والعمل عليها، مسالة ضرورة تحيين المنظومة القانونية لمرافق أسواق الجملة للخضر والفواكه. 
وذلك لاعتبارات أساسية، من بينها التطورات الهائلة التي يعرفها مستوى الإنتاج للخضر والفواكه ببلادنا. سواء على المستوى الكمي أو النوعي من حيث الجودة. وهو ما يستدعي تطوير القوانين المرتبطة بهذا القطاع ليساير مثل هذا التحول. الذي يؤثر في طريقة توزيع الأسواق ومراعاتها لكمية المنتجات الواردة عليها وطرق تدبيرها. مضيفا أن فالحديث عن أسواق الجملة للخضر والفواكه. حديث لا يهم فقط تجار هذا النوع من التجارة. بل يشمل المنتجين أي الفلاحين والمصدرين والوسطاء والعمال داخل هذه الأسواق. ناهيك على أن هذه المنتجات تهم كل المواطنين. وبالتالي فحل مشاكل هذه الفئة من التجار هو حل لشرائح مختلفة من الشرائح المكونة للنسيج الوطني.
وجدد التأكيد على أن غرفة للتجارة والصناعة والخدمات ستقف إلى جانب كل المطالب المشروعة والطموحات الواعدة لتجار أسواق الجملة. مثمنا مثل هذه الخطوة (خطوة خلق إطار موحد) التي ستساهم لا محالة في إعادة الاعتبار لمهنيي وتجار هذا القطاع.
ومن بين الأهداف الأساسية التي حددها الاتحاد في الاسهام، هي حل المشاكل ذات الطابع الوطني التي يتخبط فيها القطاع، ومساعدة الجمعيات على تنمية قدراتها ومواردها المالية والمعرفية، والتنسيق والمساندة بين الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد في الدفاع عن مصالحها المادية والمعنوية بالوسائل القانونية المشروعة والمتاحة، وكدا كون جعل الاتحاد طرف رئيسي في أي حوار يخص أسواق الجملة مع الجهات المعنية، والدفاع عن تفعيل وتطبيق القوانين والقرارات المنظمة للقطاع.
وقد جاء تشكيل الاتحاد في ظل جملة من الاختلالات التي تطبع الصيرورة العادية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، حيث صار توحيد كلمة العاملين بهدا القطاع ضرورة ملحة لخلق خارطة طريق ونقاش حقيقي وجاد بين جميع المتدخلين في أسواق الجملة، وفق قواعد الديمقراطية التشاركية، ولتجاوز حالة الاحتقان والتضارب التي تعيشها أسواق الجملة للخضر والفواكه.