أخر الأخبار

اعتقال 17 شخصا ضمن شبكة عوضت بارون المخدرات "الحاج ميسي الحشيش" بالجزيرة الخضراء

طنجاوي - غزلان الحوزي 

نفذت مئات من عناصر الشرطة الاسبانية،اليوم الأربعاء، عملية أمنية نوعية، استهدفت تفكيك عصابة شكلها خلفاء عبد الله الحاج المعرف باسم "ميسي الحشيش" الذي اعتقل شهر نونبر سنة 2017، أشهر بارون مخدرات والذي وصفته الشرطة ب"الحية المتعددة الرؤوس" في منطقة جبل طارق.
وكشف أول بلاغ عممه الحرس المدني على وسائل الإعلام الاسبانية أن هناك 50 فردا قيد التحقيق، تم اعتقال 17 شخصا منهم بعدد من المنازل بجهة الأندلس، حيث تمت مصادرة "كميات مهمة من الحشيش" التي لم تحدد إلى الآن وكذا سيارات وقوارب .
وتوصلت التحقيقات ذات الطابع السري إلى أن أحد المعتقلين يدعى " Emilio el Moro " يعتبر خليفة الحاج "ميسي"، وقد وجهت له تهمة تهريب المخدرات وتبيض أموال المخدرات.
الحاج ميسي هو أحد كبار تجار المخدرات بمنطقة جبل طارق، استطاع تأسيس أكبر مافيا للمخدرات بالمنطقة، كان يجني أرباحا طائلة تقدر بملايين اليورو من خلال نقل رزم الحشيش من المغرب، بفضل قدرته على تكوين شبكة من عدة خلايا مستقلة تجيد التواصل فيما بينها، الأمر الذي عقد من مهمة استئصال مختلف المجموعات من جذورها.
فعلى الرغم من تفكيك منظمة "الحاج" باعتقاله سنة 2015، عادت نشاطات تهريب المخدرات بقوة في المضيق، فتحولت منطقة "لالينيا" مرتعا لأكبر مافيات الحشيش، ضمنها عصابة "los Castaña" التي كان يتزعمها إسكو تيخون وأنطونيو، كلاهما في السجن في انتظار المحاكمة.
استمرت مغامرات "الحاج" مدة سنتين، إلى أن قامت قوات الأمن الاسباني شهر ماي باعتقال 19 شخصا لهم ارتباطات بمنظمته، حينها صادرت الشرطة والحرس المدني 13 طنا من الحشيش، وأسلحة قتالية من أنواع مختلفة.
كانت الضربة قوية، لكن ليست بالكافية، فميسي اختفى بعد مطاردة هوليودية عندما حاولت الشرطة اعتقاله بأحد حانات الجزيرة الخضراء، بمساعدة أعوانه الذين قاموا بإصابة اثنين من عناصر الشرطة أثناء هروبهم.
وكان ميسي قد حضر للجوئه إلى المغرب، اختفى بضعة شهور ولم يستطع البقاء، ثم عاد شهر 2017 لتسليم نفسه إلى قيادة الحرس المدني بالجزيرة الخضراء، وعقب اعتقاله مدة قصيرة، استعاد حريته بدفع كفالة بمبلغ 80 ألف يورو مع إلزامية الحضور إلى المحكمة بشكل يومي.
حاليا، ينتظر ميسي موعد الجلوس في المحاكمة الكبرى المتوقعة سنة 2020 بتهمة تهريب الأموال والانتماء إلى عصابة إجرامية من بين اتهامات أخرى.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@