طنجاوي
عاد تواجد سفينة (Ariadne)، المتخصصة في مد الكابلات والأنابيب عبر البحار، بالقرب من سواحل طنجة ليثير شكوك أنصار حماية البيئة حول وجود كسر في خط الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا، والذي يمكن أن يتسبب في تلوث المجال الحيوي المحيط بمكان مرور الخط، بالاضافة الى مجموعة من التداعيات السلبية على البيئة البحرية.
وكانت مجموعة دعاة البيئة (AGADAN) الأندلسية قد عقدت يوم 9 مارس جمعا عاما بقاديس أعادت فيه طرح قضية وجود شق متستر عليه في خط نقل الكهرباء الرابط بين طريفة وطنجة.
وعززت المجموعات المعنية بالبيئة شكوكها بوجود أشغال تم إنجازها في الآونة الأخيرة (مثلما حدث قبل بضعة أشهر) بالقرب من مدينة طنجة نفذتها سفينة متخصصو في الأسلاك الكهربائية.
وذكرت مجموعة (AGADAN) للحفاظ على البيئة أنها التمست من الحكومة الاسبانية كتابة، بداية شهر دجنبر 2018، تزوديها بمعلومات بشأن زجود كسر محتمل في أحد كابلات الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا.
وتأسف أنصار البيئة لعدم توصلهم بأي جواب رسمي حول الأسئلة التي قدموها منذ أربعة أشهر.
وكشف دعاة البيئة أنهم رصدوا "خلال انتظارهم جوابا رسميا من الحكومة الاسبانية" تحركات سفينتي مد الكابلات "FAR SUPERIOR" و" NEXANS SKAGERRAK"، و كلاهما تحملان علم النرويج، كانتا بصدد إنجاز أشغال حول ترميم "الكابل" المكسور منذ 20 يوما.
ومن جهتها نفت شركة تزويد الكهرباء باسبانيا "REE" كليا وجود أي شق في الرابط الكهربائي، وعللت وجود سفينتي مد الكابلات بإجراء "عمليات صيانة روتينية " وهو جواب لم يرض أنصار البيئة.
وفي هذا الصدد، يطالب أنصار البيئة بالاعتراف بعدد الأسلاك التي تأثرت بهذا الكسر المتستر عليه، وأسبابه والنتائج الناجمة عنه؛ وكمية لترات الزيت المتسربة من الأسلاك المتأثرة، وكذا تأثيرها على البيئة والحياة البرية والبحرية.
كما دعا أنصار البيئة جميع الأشخاص و المجتمع المدني للمشاركة في الدفاع عن البيئة وحماية المضيق الذي يعد محمية دولية.