أخر الأخبار

ميز بين الردة وحرية المعتقد.. الفيزازي يحلل زيارة بابا الفاتيكان للمغرب

طنجاوي

أشاد الشيخ محمد الفيزازي بالزيارة التي قام بها البابا فرانسيس أول أمس السبت (30 مارس)، إلى المغرب.
وقال الفيزازي في تصريح لـ"طنجاوي" إنها زيارة رئيس دولة لرئيس دولة؛ باعتبار الفاتيكان يشكل دولة.
وأضاف أن البابا فرانسيس يمثل كبير النصارى، وأكبر رمز ديني للنصارى، وهو في زيارة إلى أكبر رمز ديني مسلم وهو أمير المؤمنين.
ورأى الفيزازي أن هذه الزيارة تحمل معنى التعايش وهي تندرج ضمن الحوار الديني، وترسيخ السلم الاجتماعي والسلام ومحاربة التطرف والغلو والتكفير والتقتيل، والتفجير والإرهاب.
واعتبر الفيزازي أن البابا فرانسيس قبل بهذه الزيارة لمكانة أمير المؤمنين في العالم من الناحية الدينية باعتباره سليل الدوحة النبوية، إلى جانب أن إمارة المؤمنين عمرت أزيد من 12 قرنا.
وتابع المتحدث ذاته أن البابا يعرف ماذا يفعل وهو سبقه البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان في ضيافة الملك الراحل الحسن الثاني.
ووقف الفيزازي عند تأكيد بابا الفاتيكان على رجال الدين النصارى بالمغرب بأن مهمتهم ليست إدخال المغاربة في النصرانية والمسيحية بل مهمتهم هي مهمة السلام والمحبة والتآخي.
وزاد قائلا إن ما شد انتباهي هو في خطاب الملك الذي أكد أن كونه أميرا المؤمنين لا يعني فقط المؤمنين المسلمين فقط بل للمؤمنين من كل الديانات الثلاث.
ولفت المتحدث ذاته إلى تذكير الملك بأن "اليهود بالمغرب عبادتهم مصونة وحريتهم تعبدهم مكفولة ثم ذكر النصارى القادمين من الخارج.

وقال الفيزازي إن هذه العبارة موضوعة بعناية فائقة ليفهم من لا يفهم أن المغاربة لا يجوز لهم أن يتنصروا أبدا لأن ذلك ردة، والدولة الإسلامية لا تقبل بحرية الردة  تقبل بحرية المعتقد المكفولة بالكتاب والسنة ولا خلاف حولها أبدا".

ونبه المصدر ذاته إلى "ضرورة التفريق بين حرية المعتقد وبين الردة التي هي خيانة عظمى للدين".
وقال إن "خيانة الأوطان تستوجب الإعدام، فكذلك خيانة الأديان أشد وأنكى ولا يجوز والحال هذه أن يخون الإنسان وطنه ودينه وزوجته فما بالك بخيانة الدين والوطن وهذه العبارة كانت غاية في الدقة والتدقيق".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@