طنجاوي
حلت في الأيام الأخيرة بميناء طنجة المتوسط لجنة تفتيش مركزية، تابعة لوزارة التجهيز والنقل، للتحقيق في اختلالات عرفتها عملية “عبور 2015″، أو ما يطلق عليه بعملية "مرحبا"، وتتعلق بعدم احترام شركات النقل البحري المرخص لها من طرف الوزارة بدفتر التحملات.
وحسب ما كشفت عنه جريدة "المساء"،في عددها الصادر يومه الإثنين، فإن اللجنة المذكورة قامت بعملية تفتيش بخصوص مدى التزام الشركات، التي حصلت على رخصة النقل البحري بين المغرب وإسبانيا، لتأمين تنقل أفراد الجالية المغربية، بالشروط الواردة في دفتر التحملات، حيث قامت اللجنة برفع تقريرها إلى الجهات المختصة.
ذات الجريدة كشفت أن إحدى البواخر، التي استُعْمِلت على سبيل الكراء من طرف إحدى الشركات، لم تكن تتوفر فيها الشروط المطلوبة، مما أدى إلى توقيفها من طرف السلطات الإسبانية قبل أن تتدخل نظيرتها المغربية من أجل إطلاق سراحها، مضيفة أن وزارة التجهيز حاولت كراء باخرة تدعى "كوين نيفرتيتي" لتأمين استمرار عملية مرحبا، في حالة تعرض البواخر التي وفرتها الشركة المذكورة لأية أعطاب، لكن الوزارة عدلت عن الفكرة لعدم توفر مبالغ مالية لذلك بسبب رفض التأشير على العملية.
اللجنة وقفت كذلك على شركة أخرى حصلت على رخصة للنقل البحري بين المغرب وإسبانيا، قررت التوقف عن مزاولة نشاطها مباشرة بعد انتهاء موسم العبور، بمبرر وحود صعوبات مالية، والحال ان دفتر التحملات يلزمها بتأمين الخط البحري على امتداد السنة، وليس خلال فترة الصيف الذي يعرف إقبالا كبيرا في عدد المسافرين