طنجاوي ـ صحف
أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني عددا من مذكرات البحث الدولية في حق متهمين بالاتجار الدولي في المخدرات، الذين يعتبرون من "كبار التجار حاليا بمدن الشمال"، وفق ما أوردته صحيفة " الصباح".
وكشفت الصحيفة أن من بين الأسماء التي صدرت في حقها مذكرات بحث دولية، (أ,ف) أحد كبار بارونات المخدرات بالشمال المتحدر من طنجة، الذي أصبح يوصف ب "أمير تجار المخدرات"، والمعروف بلقب "فكري الريفي"، وذراعه الأيمن (ع.ق) المتحدر من مدشر بنيدبان، اللذان هربا إلى برشلونة مباشرة بعد نجاح "ديستي" في تفكيك شبكة الكوكايين بالجديدة.
وذكرت الصحيفة ذاتها، أن اللائحة بأسماء المطلبين تضم كذلك، أشهر بارون مخدرات بطنجة (م.ب) والملقب ب (شاشا)، والمتحدر من حي "عين قطيوط"، والمتورط في قضية جديدة تتلق بالاتجار في المخدرات القوية.
وتضيف "الصباح" أن من بين الأسماء المدرجة في ضمن لائحة المطلوبين، أحد أبناء مدينة الفنيدق المتورط ضمن شبكة "كوكايين الجديدة"، والمشار إلى إسمه في التصريحات المنسوبة إلى أحد ابرز المتهمين الموقوفين في هذه القضية.
وتضم لائحة المطلوبين ممن صدرت في حقهم مذكرات بحث دولية على خلفية قضايا كبيرة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، مجموعة أخرى، تضم الأسماء المعروفة والمشهورة بمنطقة تطوان والضواحي، في مجال التهريب الدولي للمخدرات، أغلبهم قضى عقوبات حبسية ولهم سوابق قضائية في مجال تهريب المخدرات على المستوى الدولي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمر يتعلق ب (ر.و.ت) أحد أقدم الأسماء المعروفة على مستوى الشمال، والذي فر إلى إسبانيا خلال الحملة التطهيرية ل 1996، حيث مكث إلى غاية 2005، ليعود ويقضي عقوبة حبسية، لكنه سرعان ما عاد إلى نشاطه في هذا المجال، حيث أشارت إليه أصابع الاتهام في ملف شبكة "موسى بهناس" في 10 ابريل 2016، هو وصهره (م.أ) المعروف "داني"، عندما تم ضبط ازيد من ستة أطنان من مخدر الشيرا على متن شاحنة لنقل السمك المجمد كانت متوجهة من ميناء طنجة المتوسط إلى إسبانيا.
وكشف الصحيفة نفسها، أن المبحوث عنهم يتنقلون بوثائق أجنبية حصلوا عليها عن طريق استخدام وثائق ومستندات مزورة لهويات مغربية، مكنتهم من الحصول على جنسيات أجنبية يحتمون بها من أجل الاختباء في الدول الأوربية، خاصة إسبانيا، هروبا من مطاردة الأجهزة الأمنية المغربية.
وأصدر جهاز لشرطة الدولي "أنتربول"، أخيرا، مذكرات بحث دولية، ومعلومات تهم المعنيين، إضافة إلى بصمات أصابعهم وصورهم الفوتوغرافية، من أجل مساعدة الشرطة المغربية في سبيل العثور عليهم، كي يتم اعتقالهم وتسليمهم للسلطات الأمنية المغربية في أقرب وقت ممكن.