طنجاوي
أكد رئيس الحكومة الاشتراكي في إسبانيا بيدرو سانشيز، أمس الأحد، أنه طالما بقي حزبه في الحكم "فلن يكون هناك استقلال في كاتالونيا" ولا استفتاء لتقرير المصير، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات.
وقال سانشيز خلال اجتماع للحزب في ساراغوس (شمال شرق)، "لا يعني لا" ط، وهي عبارة استعملها ضد تنصيب الرئيس السابق ماريانو راخوي. مؤكدا "إذا كانت هناك حكومة اشتراكية، لن يحصل استقلال في كتالونيا، ولن يحصل استفتاء".
ولفت سانشيز إلى الطابع غير الدستوري لاستقلال محتمل، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي أدار ظهره لقادة الاستقلال" في إشارة إلى محاولة الانفصال التي حصلت في أكتوبر 2017.
وينقسم الشعب الكتالوني (7,5 مليون نسمة) على نفسه بين مناصرين ومعارضين للاستقلال، حيث حصل الانفصاليين على أغلبية طفيفة في البرلمان الإقليمي عامي 2015 و2017.
واعتبر سانشيز أن مشكلة كتالونيا ليست الاستقلال لكن "التعايش". ورأى أنه لحلّ هذه المشكلة هناك طريقان إما "الاستمرار في المواجهة، كما يريد اليمين والانفصاليون، أو الدعوة إلى الحوار ، الأمر الذي يدافع عنه الحزب الاشتراكي".
وكشفت صحيفة "إل الباييس" أن بيدرو سانشيز يحضى بأفضلية كبيرة لدى الناخبين مقارنة مع غريميه التقليديين "الحزبين الشعبي وسيودادانوس"، حيث تتمثل استراجيتهما في زرع الشكوك حول قدرة الزعيم الاشتراكي، الذي يتوجب عليه تقديم شيئ للانفصاليين مقابل وصوله إلى الحكم، وهي اتهامات تشير إلى أن شانيشز أن سيتفاوض بخصوص الاستفتاء، الأمر الذي رفضه قطعا قبل 19 يوما من إجراء الانتخابات العامة في اسبانيا المقررة يوم 28 أبريل.