طنجاوي
قارن حميد النهري، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، بين استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من قيادة الحكومة، والتزامها بالاستقالة من زعامة حزب المحافظين على خلفية فشلها في إدارة مفاوضات " البريكست" وبين ما يتخبط فيه حزب الأصالة والمعاصرة تحت قيادة أمينه العام حكيم بنشماش.
ونبه النهري في مقال له إلى أن ما يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة من صراع "قد يؤدي بالحزب إلى مصير مجهول".
وعزا صاحب المقال السبب الرئيسي إلى كون "الأمين العام للحزب والذي يعترف الجميع بفشله في تدبير الحزب وفي توحيد مواقف أعضائه، عوض أن يعترف بذلك ويخرج كبيرا اختار أن يستعمل جميع الوسائل من أجل المحافظة على منصبه وكأنه يقول إما أنا وأقليتي المستفيدة من الريع أو لا شيء".
وتساءل النهري كيف لو كان الأمين العام "تخلى عن عناده وسكيزوفرينيته واحتكم إلى العقل وابتعد عن قاموس الإنتقام وفكر الغُرْزَة والجهل المختص بالسب والشتم والتهديد واتخذ موقفا محايدا خلال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية وألقى خطابا قصيرا ومؤثرا وجعل اللجنة تتفاعل معه ايجابا وتجتمع بالشكل القانوني والمتعارف عليه بل وضحى بمنصبه في سبيل وحدة الحزب كيف كانت ستكون صورته اليوم ليس داخل الحزب فقط وإنما في المشهد السياسي المغربي".
ورأى النهري أن "الأوان قد فات والأمين العام لا يتمعن في التجارب الناجحة للآخرين".
وذهب النهري إلى حد اتهام بنشماش باتخاذه "ردات فعل إنتقامية وغير مسؤولة قطع مع كل جسور العودة للحكمة ووضع نفسه خارج دائرة الصواب والعقل".
وزاد كاتب المقال مؤكدا على أن "كولسة وتحركات وتنقلات صاحب الغُرْزَة (المسير الفعلي للحزب) لن تستطيع إصلاح الأمر لأن الجميع يعلم عدم مصداقيته ومسؤوليته عن ما آل إليه حزب الأصالة والمعاصرة".
وختم النهري مقاله بالقول إن "الحقيقة الساطعة حاليا هي ضرورة التفاعل مع التغيير وفك الارتباط مع الريع والانتهازية والغُرْزَة المشبوهة، فكفى من الوساخة!!!"، على حد تعبيره.
.