طنجاوي
اعتبر عمر الشرقاوي، الأكاديمي والمحلل السياسي أن مجموعة جبروت انتقلت من مجموعة الكترونية تخترق معطيات الادارات والمؤسسات وتقوم بنشرها للعموم إلى مجموعة سياسية تطالب القضاء بالتدخل لفتح تحقيق اتجاه اشخاص بعينهم بتهمة الخيانة".
وقال الشرقاوي في تدوينة له عنونها بـ"من هاكرز نظام إلكتروني إلى هاكرز نظام سياسي"، إن هذه المجموعة
"تدعي أن جلالة الملك لا يحكم، وتتهم الأمن والقضاء بحماية الفساد وتكميم الأفواه وتعيد أسطوانة التجسس الاستخباراتي على جلالة الملك ورئيس الحكومة ورؤساء ومسؤولي دول".
وأوضح أن "المنظور الكلاسيكي للهاكرز والقراصنة الرقميين أنه شخص أو مجموعة اشخاص يقومون باستغلال أي ضعف أو ثغرة أمنية موجودة في الأنظمة والشبكات لأجل هدف محدد، مثل سرقة الأموال الموجودة في بطاقات الدفع الإلكترونية، التجسس والمراقبة، نشر فيروسات على أجهزة المستخدمين بهدف تعطيلها أو إستغلال أجهزتهم في عمليات الهجوم على أجهزة أخرى بدون علمهم، حذف بيانات المواقع، التلاعب بالبيانات، تعطيل السيرفرات أو جعل إستجابتها بطئية حتى لا يتمكن الناس من إستخدامها وغيرها من الأمور غير القانونية"
واستدرك الشرقاوي قائلا "لكن تبقى أهداف ووسائل الهاكرز واضحة الاختراق التقني والمصالح المادية".
ونبه إلى أنه "حينما يتحول هاكرز من متلاعبين بالأنظمة الالكترونية إلى محاولة التلاعب بالأنظمة السياسية واستقرارها، فهنا لا يتعلق الأمر بهاكرز بل بجهة مستترة لها مصالح سياسية".
وخلص إلى القول "نحن إذن أمام اجندة سياسية لها أهدافها وتختبئ وراء الحرب السيبرانية للمداراة عن مراميها الحقيقة. فاللغة التي تتحدث بها مجموعة جبروت والقاموس المستعمل في تسريباتها يؤكد باليقين أننا أمام مركز نفوذ يستعمل سلطة المعلومة المنتقاة لتحقيق أهدافه السياسية الظرفية والاستراتيجية".
والمهم -يضيف الشرقاوي - "نحن لسنا أمام هاكرز أنظمة الكترونية بل أمام هاكرز أنظمة سياسية. لكن يبقى السؤال هل الأجندة وطنية أو عبر وطنية؟".