طنجاوي - غزلان الحوزي
تختتم اليوم الأربعاء (12 يونيو) في إسبانيا المحاكمة التاريخية لاثني عشر انفصالياً كتالونياً، لدورهم في قيادة محاولة انفصال الإقليم سنة 2017، بعد أربعة أشهر من جلسات استماع حظيت بتغطية إعلامية واسعة، بالننظر لما تتسم به المحاكمة من حساسية سياسية فائقة.
ويمكن للمتهمين أن يدلوا بأقوالهم بعد أن ينهي محاموهم مرافاعاتهم، قبل الاعلان عن اختتام الجلسة بدأت ظهر يومه الاربعاء، وقد تستأنف يوم الخميس إذا استدعى الأمر ذلك.
وبعدها سيبقى على هياة المحكمة ان تتداول في منطوق الحكم، و الذي ينتظر أن يصدر في خريف السنة الجارية.
ويحاكم الانفصاليون، وعلى رأسهم نائب الرئيس الكتالوني السابق أوريول خونكيراس، أمام المحكمة العليا بتهمة تنظيم في أكتوبر 2017 استفتاء لتقرير المصير في إقليم كتالونيا، كان قد منعه القضاء.
وتلا الاستفتاء في 27 أكتوبر إعلان البرلمان الكتالوني عن قيام جمهورية كتالونيا المستقلة، قبل ان تتدخل السلطة المركزية بمدريد بالقوة لمنع الانفصال.
ويواجه خونكيراس، الذي انتخب عضوا بالبرلمان الاسباني خلال اقتىاع 28 ابريل المنصرم، والموجود رهن الحبس الاحتياطي مع ثمانية آخرين، حكماً بالسجن لمدة قد تصل إلى 25 عاماً بتهمة التمرد واختلاس الأموال العامة. وهو المتهم الأساسي في ظل غياب رئيس كتتالونيا السابق كارليس بوغديمونت، الذي فر إلى بلجيكا تفادياً لاعتقاله. كما أن خونكيراس انتخب نائباً في البرلمانين الأوروبي والإسباني خلال فترة المحاكمة.
ودعا مؤيدو الانفصاليين، الذين يعتبرونهم "سجناء سياسيين"، إلى التظاهر في برشلونة تزامناً مع نهاية المحاكمة التي تنقلها وسائل الإعلام الاسبانية الآن مباشرة.
ومنذ بدء المحاكمة، صعّب الانفصاليون الأمور كثيراً على سانشيز، ودفعوا خصوصاً إلى إجراء انتخابات مبكرة في ابريل برفضهم الموافقة على الموازنة الحكومية.
ويسعى رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز، الذي بدأ محادثات مع الأحزاب السياسية، العودة إلى السلطة بدون الحاجة إلى دعم الانفصاليين.