طنجاوي- غزلان الحوزي
هزت صورة مفجعة الضمير الإنساني، كاشفة المأساة التي يعيشها المهاجرون الذين يحاولون عبور الحدود المكسيكية نحو الولايات المتحدة الأمريكية، بحثا عن حياة أفضل، لكنهم يجدون أنفسهم امام مصير الموت غرقا، بدلًا من تحقيق حلم الانتقال للعيش في الجنة الموعودة.
وترصد أخر الصور المفجعة جثتا أبا وابنته يطفوان فوق مياه نهر "ريو برافو"، قرب أحد نقاط الحدود بين المكسيك وأمريكا.
وأفادت "س إن ن"، أمس الثلاثاء، أن الصورة تظهر الأب المتحدر من السلفادور، واسمه أوسكار راميريز وابنته فاليريا، البالغة من العمر 23 شهرا فقط،
وهى تمسك بجثة أبيها فوق المياه الضحلة، مما يؤكك إلى أنهما ظلا معا حتى اللحظات الأخيرة من حياتهما.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة "لو دوك" المكسيكية، أن راميريز قطع النهر مع ابنته ثم تركها على الجانب الأمريكي من أجل العودة إلى الجانب المكسيكى، حيث تنتظر زوجته، لكن يبدو أن فاليريا أصيبت بالخوف عندما تركها والدها فحاولت اللحاق به، وهنا حدثت المأساة، إذ جرفهما التيار.
وتعيد هذه الصور إلى الأذهان قصة الطفل السورى إيلان، الذى عثر على جثته ملقاة على شاطئ تركى عام 2015، في حادثة هزت العالم، وتبرز هذه الفاجعة، المأساة التي يعيشها المهاجرون من أمريكا الوسطى والجنوبية بحثًا عن "الحلم الأمريكى"، الذى يتحول أحيانا إلى كابوس، وفى حالات أسوأ إلى موت بطريقة مفجعة.