طنحاوي ـ صحف
حرَّرَت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالرباط وسرية تمارة، عاشت ليلة الخميس/الجمعة (4 و5 يوليوز) الجاري، مسؤولا قضائيا وصديقا له بعد احتجازهما من طرف عصابة إجرامية طالبت بفدية قبل الإفراج عنهما.
وكشفت صحيفة "الأخبار" التي نشرت الخبر أن الحادث الذي استنفر كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالرباط وتمارة خصوصا، انتهت تفاصيله باعتقال أربعة أشخاص بإحدى غابات منطقة عين عتيق، وتحرير المسؤول القضائي وصديقه في حدود الساعة الثالثة صباحا من يوم الخميس الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن المتهمين الأربعة هم شباب في العشرينات وينحدرون من جماعة عين عتيق بتمارة جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى المركز الترابي للدرك الملكي بعين عتيق، قبل أن تتدخل عناصر المركز القضائي بسرية تمارة لاستكمال البحث بأمر من النيابة العامة، وتم عرضهم، صباح أول أمس السبت على أنظار الوكيل العام بالرباط الذي قرر إيداعهم سجن العرجات بسلا.
وفي ظل تكتم كبير رافق أطوار البحث الأولي في ملابسات هذه الواقعة المثيرة، فقد أكدت الصحيفة ذاتها أن أربعة شبان عديمي السوابق القضائية انتقلوا إلى أحد شواطئ الصخيرات على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات التي تعرف بـ"التريبورتور"، وداهموا سيارة كانت مركونة بجانب البحر، حيث طالبوا قاضيا وصديقا له كانا يجلسان داخل السيارة بمرافقتهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وتم نقل المسؤول القضائي ومرافقه إلى إحدى الغابات المحاذية لمنطقة عين عتيق قبل أن يشرع أفراد العصابة في ابتزاز عائلاتهما عبر المطالبة بمبالغ مالية كفدية مقابل الإفراج عنهما.
وأشارت إلى أنه وفور توصل مصالح الدرك الملكي بمعلومات حول اختطاف المسؤول القضائي من طرف مجهولين مسلحين، استنفرت القيادة الجهوية للدرك الملكي وسريتا تمارة والصخيرات أطقما خاصة من رجال الدرك معززة بكلاب متدربة، قبل أن ينجح التدخل الأمني في تحديد مكان احتجاز القاضي، حيث عثرت عناصر الدرك عليه هو وصديقه والمتهمين الأربعة بإحدى الغابات المحاذية لمنطقة عين عتيق في حدود الساعة الثالثة من صباح الخميس الماضي.