طنجاوي
طغت مسيرات الشموع التي عرفتها مدينة طنجة، يوم السبت المنصرم، ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، وما رافقها من تطورات، على اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة يومه الإثنين.
جريدة "أخبار اليوم" كشفت أن علاقة سكان مدينة طنجة مع الشركة الفرنسية "أمانديس" تتجه نحو القطيعة، إذ خرج المواطنون بالآلاف يهتفون بشعار واحد "الشعب يريد إسقاط أمانديس"، لكن وقبل وصول سكان أحياء بني مكادة إلى ساحة الأمم، كان هناك المئات من الناس في ذات الساحة يقفون ينتظرون وصول سكان المقاطعة الأكثر تضررا من فواتير هذه الشركة الفرنسية، لتنتشر عناصر الأمن بشكل مثير لتحيط بجميع مداخلها، وقبل أن تصل مسيرة الشموع، شرعت قوات الأمن بشكل مفاجئ في تفريق المئات من المتظاهرين داخل الساحة، أسفر عن إصابات متفاوتة بينهم.
ومن جانبها كتبت جريدة "المساء" أنه لم يكن مشهد سائق المدرعة، التي ظلت لأزيد من ساعة من الزمن ترش الماء على المتظاهرين، وهو يشير بيديه للجموع الضخمة في ساحة الأمم بأن التدخل انتهى وأنه يستعد للانسحاب، مشهدا عاديا، فبالنسبة لعشرات الآلاف من الطنجيين الذين شاركوا في أكبر احتجاج ضد شركة التدبير المفوض في تاريخ المغرب، كان الأمر يتعلق بانتصار تاريخي على "أمانديس" المدعومة من السلطة والأمن.
وبدورها كتبت جريدة "الأخبار" أن المصالح الأمنية استعانت عشية أول أمس (السبت)، بخراطيم المياه لمواجهة ما بات يعرف بانتفاضة "أمانديس"بطنجة، حيث انطلقت الوقفات الاحتجاجية في شتى أنحاء المدينة، كما حج نشطاء في بداية الأمر إلى ساحة الأمم الواقعة في قلب المدينة، قبل أن يتفاجأ المتظاهرون بالعشرات من رجال الأمن، الذين كانوا على استعداد للتدخل، وبعد دقائق فقط تدخلت هذه القوات في حقهم، لتندلع مواجهات عنيفة بين الغاضبين وقوات الأمن التي تم رشقها بالحجارة.
وفي نفس السياق كتبت جريدة "الإتحاد الاشتراكي" أن قوات الأمن تدخلت بعنف لتفريق المشاركين في الاحتجاجات المسطرة ضد شركة "أمانديس"، مساء يوم السبت الماضي، محاولة منع الوقفات والمسيرات السلمية، والتي كانت الدعوة إليها قد خرجت من رحم صفحات التواصل الاجتماعي للتنديد بالغلاء الفاحش في فواتير الماء والكهرباء.
وأفادت جريدة "الأحداث المغربية" أن سكان طنجة كانوا في الموعد المحدد مرة أخرى حين استجابوا لنداء الظلام، وخرجوا ليلة السبت المنصرم، في مسيرات الشموع التي جابت مختلف شوارع المدينة احتجاجا على غلاء فواتير استهلاك الماء والكهرباء.
وأضافت أن عناصر الشرطة والقوات المساعدة تدخلت باستعمال الهراوات وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، في محاولة لمنعهم من التجمهر وسط ساحة الأمم، إلا أن الأعداد الكبيرة للمشاركين في مسيرات الإحتجاج ضد أمانديس، القادمين من مختلف المناطق، أرغمت السلطات المحلية على إعادة النظر في قرارها بمنع تنظيم الوقفة، واضطرت إلى الانسحاب في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات.
فيما كشفت "الصباح" عن إصابة عناصر من القوات العمومية أثناء محاولة تفريق المحتجين، وحددت مصادر للجريدة سبعة منها ضمن الذين تلقوا العلاجا بالمستشفى.
وأضافت أن طنجة عاشت على إيقاعاع مسيرات عفوية، واحتجاجات صاخبة نظمها المئات من المواطنين الغاضبين، الذين خرجوا للتنديد بغلاء فواتير الماء والكهرباء، والتعبير عن عدم رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة من قبل الشركة الفرنسية "أمانديس"، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء.
1 - طنجة
الإثنين 26 أكتوبر 2015 - 16:37
الحمد لله حنا كشعب اليوم ما بقيناش واقفين على هاد وسائل الإعلام الغير محايدة كل ينقل الخبر بما يملى عليه