طنجاوي - يوسف الحايك
فجرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش ملفا جديدا لضحايا الاستغلال الجنسي للأطفال.
وقالت الرابطة أمس الثلاثاء (20 غشت) إنها توصلت باتصال من أحد أفراد عائلة طفل قاصر "تعرض للاغتصاب بالقوة من طرف شخص متزوج وتناوب عليه أربعة أشخاص آخرين على فترات لمدة ثلاث سنوات".
ونقلت الرابطة الحقوقية عن أم الطفل القاصر البالغ من العمر 16 سنة، أن هذا الأخير "دخل في حالة اكتئاب وأن طبيب الصحة النفسية بمدينة تطوان وصف للقاصر حين زيارته له رفقة العائلة دواء لتخفيف حالة الاكتئاب".
وكشفت أن أطوار عملية الاغتصاب والتناوب على ممارسة الجنس على الطفل القاصر بدأت منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره.
وأكدت الأم في شكاية تقدمت بها إلى وكيل الملك بالعرائش، يوم 29 يوليوز الماضي، على أنها لم تكتشف هذا الاستدراج الذي شارك فيها شخصان متزوجان وثلاثة عزاب إلا مؤخرا".
واتهمت الأم خمسة أشخاص بالمشاركة في اغتصاب ابنها، مشيرة إلى أن الشكاية أحيلت للبحث على قائد المركز الترابي لجماعة العوامرة "رغم أن مكان الاغتصاب والحي او الدوار الذي وقعت فيه أطوار هذه الجريمة تابع لجماعة أخرى تتوفر على مركز ترابي للدرك الملكي" .
وقالت الرابطة الحقوقية إنها توصلت بـ"معطيات خطيرة" مفادها أن أحد هؤلاء الخمسة كان "يعمد على استدراج القاصر لممارسة الجنس عليه ليلا؛ مستغلا جنح الظلام وانه يطالبه بقضاء رغبته الجنسية بإلحاح وأن الشخص البالغ يتفادى الظهور رفقة الضحية في واضحة النهار حتى لا ترمقه الأعين".
وأشارت إلى أن الأم صرحت في شكايتها إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش أنها "لاحظت علامات غريبة في السلوك والتزام الصمت والبكاء دون ان تتمكن من الكشف عن جريمة الاغتصاب".