طنجاوي

فور وقوع الهجمات الإرهابية ليلة أمس بالعاصمة الفرنسية، باريس، التي خلفت مصرع  أزيد من 180ضحية، أعلنت السلطات الامنية بالمغرب حالة استنفار قصوى، حيث تم تعميم تعليمات مشددة على مختلف الأجهزة الأمنية بكافة مدن المملكة من أجل تشديد التدابير الوقائية اللازمة، والتأهب لمواجهة أي تهديد إرهابي، وبالموازاة مع ذلك تم دعوة جميع عناصر الأمن إلى الالتحاق بالمقار والمراكز الأمنية.

وبمدينة طنجة باشرت الأجهزة الأمنية انتشارا مكثفا لعناصرها بالعديد من المواقع، التي يمكن أن تكون هدفا لأي اعتداءات ارهابية محتملة، وهكذا تم تشديد التواجد الامني بمحيط القنصليات الأجنبية بالمدينة، من ضمنها الفرنسية والإسبانية، ومدارس البعثات الأجنبية، وبالمداخل المؤدية لفندق موفنبيك الذي يحتضن  أشغال منتدى ميدايز 2015، المنتظر أن يختتم أشغاله يومه السبت، التعزيزات الامنية همت أيضا المؤسسات الفندقية الراقية بالمدينة، وخاصة تلك التي تستضيف الوفود المشاركة في منتدى ميدايز.

وكانت فرنسا قد عاشت ليلة مرعبة إثر تعرضها لأسوء هجوم إرهابي تعرفه أوروبا، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد تنفيذ ست عمليات إرهابية متزامنة، كان أعنفها اقتحام مسرح "باتكلان" من طرف أربعة إرهابيين، واحتجاز المئات من الرهائن قبل أن تقتحمه القوات الامنية الفرنسية الخاصة، ما أسفر عن مقتل الإرهابيين، وسقوط عدد كبير من الضحايا المحتجزين.