طنجاوي ـ يوسف الحايك
قضت محكمة الاستئناف بطنجة، ابتدائيا، أمس الثلاثاء (3 دجنبر)، بإدانة خمسة متهمين على خلفية متابعتهم بتهم تتعلق بـ"التغرير بقاصر وهتك عرضه والاتجار بالبشر".
وجاءت متابعة المتهمين الخمسة بعد اتهامهم باغتصاب طفل يبلغ من العمر 16 سنة على مدار 3 سنوات بمنطقة خميس الساحل، ضواحي مدينة العرائش.
وأدانت هيئة الحكم المتهمين "م.أ" و"م.ع" بخمس سنوات سجنا نافذة.
وقضت في حق المتهمين "إ.ت" و "أ.ت: بثلاث سنوات حبسا نافذة . بينما قررت متابعة "ب.م" بسنتين حبسا نافذة.
وحول تفاصيل الجريمة، كشف محمد بلميهدي، الفاعل الحقوقي بمدينة لعرائش، أنه جرى اعتقال المتهمين الخمسة في أواخر شهر غشت الماضي، بعدما تقدمت عائلة الضحية بشكاية ضدهم، وذلك "بعدما اكتشفت أخت الضحية الأمر عن طريق عثورها على رسائل لأحد المتهمين كان يبعث بها إلى الضحية".
وأضاف بلمهيدي في تصريح لـ"طنجاوي" أن الطفل القاصر خرج عن صمته بعدها وحكى لعائلته وله بصفته كحقوقي، ما كان يقع له، وقال إنه "تعرض للاغتصاب بغابة خميس الساحل عندما كان يبلغ من العمر 13 ونصف".
وأشار المصدر الحقوقي إلى أنه في البداية تم اغتصاب الطفل من طرف شخص واحد بعد استدراجه إلى الغابة وهو شخص متزوج "وبعدها تكرر الأمر إذ أصبح يهدده بالسلاح في كل مرة ينوي فيها اغتصابه".
وتابع أن المتهمين الآخرين، قاموا " بالأمر نفسه مع الضحية، واعتدوا عليه جنسيا لمدة ثلاث سنوات في أماكن مختلفة تحت التهديد والترهيب، مستغلين العزلة التي تعيشها القرية".
ولفت إلى أن أم الضحية "لاحظت أن طفلها أصبح كتوما وذا سلوك غريب بعض الشيء، كما أنه رفض الذهاب للدراسة".
وأكد على أنه وبعد إخضاع الطفل إلى فحوصات طيبة كشفت تعرضه إلى اغتصاب.
ووفق المصدر الحقوقي دائما فإن عائلة الضحية أكدت عزمها استئناف الحكم.