طنجاوي

يبدو أن زيارة "Patrice Fonlladosa"، المدير العام لفيوليا المكلف بأفريقيا والشرق الأوسط، كان من بين أهدافها إعادة ترتيب البيت الداخلي لامانديس، بعد عاصفة الاحتجاجات التي اندلعت بمدينة طنجة خلال الأسابيع المنصرمة بسبب الغلاء الفاحش لفواتير أبناء والكهرباء.

مصادر متطابقة أكدت في تصريح لموقع "طنجاوي"  إن اللقاء الذي جمع Fonlladosa بالوالي اليعقوبي، والذي انصب على تشخيص دقيق لأداء شركة أمانديس بكل من طنجة وتطوان، كان حاسما في اقتناع مجموعة فيوليا المالكة لشركة أمانديس باتخاذ قرار إعفاء "باسكال رويير" المدير العام لامانديس ( طنجة - تطوان)، وعينت خلفا له نصر شهيد مدير أمانديس طنجة، ذات المصادر رجحت أن يتم تعيين مولود النوراقي، الذي يشتغل إطارا بأمانديس طنجة، خلفا لنصر شهيد.

وحسب متتبعين لملف أمانديس فإن مجموعة فيوليا بإقدامها على هاته القرارات، إنما أرادت من خلالها ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا التخلص من "باسكال رويير" الذي راكم فشلا كبيرا في تدبير أمانديس، بل ويتحمل مسؤولية أساسية تأجيج غضب المواطنين على الشركة المفوض لها تدبير توزيع الماء والكهرباء،  ومن جهة ثانية تعيين إطار مغربي على رأس الشركة الفرنسية، في محاولة لتغيير صورتها التي استقرت لدى ساكنة طنجة، حيث سيبدو من خلال تعيين نصر شهيد أنه ابتداء من تاريخه فإن تدبير القرارات الكبرى لامانديس ستكون على يد أطر مغربية.

ذات المصادر كشفت للموقع أن إعادة ترتيب البيت الداخلي لمجموعة فيوليا لن يقتصر على أمانديس، إذ من المرتقب أن يتم الاعلان مستهل الأسبوع القادم عن قرار إقالة "برونو كولار"، مدير عام فيوليا المغرب، المالكة لشركتي ريضال المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء بالرباط وسلا، وأمانديس المكلفة بتدبير نفس القطاع بطنجة وتطوان.

وإذا كانت مجموعة فيوليا الفرنسية على هاته التغييرات على ضخ دماء جديدة في مواقع المسؤولية بهدف تغيير صورتها السيئة لدى المواطن المغربي، فإن مصادر على اطلاع وثيق بحقيقة تدبير الشركة الفرنسية لهذا القطاع الحساس استبعدت أن تساهم هاته التغييرات في تحسين صورتها، لسبب بسيط هو أن القرارات الكبرى تتخذ بمقر الادارة العامة لفيوليا بباريس وليس بالرباط أو طنجة، خاتمة تصريحها بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لتغيير هاته الصورة السيئة هو إخضاعها للمراقبة و مراجعة العقود التي فُصِّلت على مقاسها منذ 13 سنة.