طنجاوي - غزلان الحوزي
تسببت جائحة كورونا بمنع وصول العمال إلى المزارع الاسبانية، بسبب إغلاق الحدود والتضييق على التنقلات، ما فاقم من أزمة زراعة الفراولة، مكبدا المزارعين خسائر فادحة.
هذا ما عبرت تنسيقية المزارعين والثروة الحيوانية (COAG) بجهة الأندلس، مسجلة غياب 11 ألف عاملة كان يتوقع جلبها هذا العام من المغرب لجني الفرولة بويلبا، ضمن 17 ألف عاملة تم استدعاءها، لم تستطع سوى36 % منهن المجيء للعمل في موسم الجني ل 2020، أياما قبل أن يقرر المغرب إغلاق الحدود بسبب جائحة "كورونا".
فالنسبة لمزارعي الفراولة قي إقليم الأندلس بالجنوب الإسباني كانت سنة صعبة للغاية، فالمنتجون كانوا يحتجون سابقاً على ارتفاع تكاليف الإنتاج مقابل أسعار البيع المنخفضة، ثم جاءت جائحة كورونا لتزيد من مشاكل القطاع، بعد إعلان إسبانيا حالة الطوارئ، وأغلق الاتحاد الأوروبي حدوده، وكذلك فعل المغرب، ما منع العمال المغاربة من التوجه إلى المزارع الإسبانية كما دأبوا على ذلك كل عام، وأجبر العمال القادمون من شرق أوروبا على العودة إلى بلدانهم.
وكشف موقع "Newtral.es"، أن جهة الأندلس تنتج % 97 من الفراولة على المستوى الوطني؛ 99,7% منها تزرع بمنطقة ويلبا يتوجب جنيها حاليا، وأمام غياب اليد العاملة، فإن محصول هذه السنة سيتعرض لخسائر فادحة، وفق نا كشف عنه مرصد مراقبة الأسعار و الأسواق التابع لمجلس جهة الأندلس (خونتا دي أندالوسيا).
ونتيجة للإجراءات الصارمة التي اتخذتها إسبانيا بسبب جائحة كورونا، فقد تقلّص عدد العمال بشكل كبير، خاصة أن القانون يمنع ركوب أكثر من شخصين في سيارة واحدة، وأكثر من ثلاثة في الحافلات الصغيرة.