أخر الأخبار

المرصد يندد بهدم منارة البلايا ويحمل ولاية طنجة ومجلس المدينة مسؤولية الإجهاز على هاته المعلمة

طنجاوي

عبر مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة، في بيان عممه أمس الخميس، عن قلقه البالغ و ارتيابه الشديدين من المنحى الخطير الذي انعطف إليه تنفيذ مشروع تهيئة ميناء و شاطئ المدينة –الكورنيش- ، خصوصا بعد الهدم الغير المبرر و اللامقبول لبرج المراقبة بالشاطئ البلدي، الذي شيد إبان الفترة الدولية لحكم مدينة طنجة من أجل مراقبة الشاطئ البلدي و عقلنة ارتياده. وأصبح منذ ذلك الوقت يشكل جزءا من الذاكرة الجماعية للمدينة، و يعتبر ضمن المباني التي تؤرخ لتاريخ المدينة الدولي و القابل للاستثمار السياحي والثقافي.

المرصد شدد على أن هذا السلوك و المسار يتناقض جملة و تفصيلا مع عناوين مشروع طنجة الكبرى و شعاراته المتعلقة بإدماج الجانب التاريخي و المعماري في التنمية المنشودة للمدينة عبر هذا المشروع، كما ينم عن غياب واضح لأي مشاركة تشاركية أو انفتاح على المجتمع المدني المحلي كما ينص على ذلك الدستور الوطني، و يعتبر تراجعا عن وعود سابقة بإنشاء دار لمشروع طنجة الكبرى منفتح على الجميع و يتضمن جميع المعلومات و التفاصيل حول المشاريع المبرمجة.

المرصد جدد في ذات البيان تنديده بما آل إليه الوضع من تشويه لتاريخ المدينة و محاولات متكررة لطمس هويتها عبر إعدام مجموعة من المآثر التاريخية التي تشكل ذاكرة مشتركة لسكان المدينة و زوارها، و تطاولا مستفزا على فضاءات كان حريا بالمسؤولين على أشغال تهيئة كورنيش المدينة، إدماجها  و تثمينها بجعلها رمزا للكورنيش و رابطا تاريخيا يصل الماضي بحاضر المدينة و مستقبلها.

المرصد وبعد استجماعه لجميع المعطيات حول ما وقع، ووقوفه على هول ما خلقه إعدام منارة البلايا على سبيل المثال لدى ساكنة المدينة و فعالياتها من صدمة، لم يتردد في تحميل ولاية الجهة و الجماعة الحضرية للمدينة كامل المسؤولية بخصوص عملية الهدم. و يعبر عن أسفه الكبير عن غياب التواصل و عدم الرد على مراسلات و استفسارات المرصد المتكررة. داعيا بالمقابل إلى إعادة بناء البرج في مكانه الأصلي و إدماجه ضمن المخطط الشامل لتهيئة الشاطئ. منبها الجهات المشرفة على تهيئة الكورنيش بضرورة إشهار المشروع و تفاصيله التنفيذية حتى يكون الرأي العام على اطلاع بما هو مقرر للإنجاز.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@