طنجاوي - يوسف الحايك
ردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على ما وصفتها بـ"ادعاءات" إحدى الجمعيات، حول ما أسمته إحدى الجمعيات "احتجاجات" لأمهات وزوجات أمام سجن طنجة1.
وقالت المندوبية العامة في بيان توضيحي ردا على الرسالة المفتوحة الموجهة من إحدى الجمعيات إلى رئيس الحكومة حول الوضع الوبائي لفيروس (كوفيد- 19) داخل السجون، وعلى التصريحات الصادرة عن بعض الأشخاص المحسوبين عليها ـ قالت ـ إنها في تواصل دائم مع الرأي العام لإخباره بكل المستجدات بكل شفافية ووضوح.
وأضافت أن السجناء في تواصل دائم مع عائلاتهم حيث تم تقديم تسهيلات لهم في ما يتعلق باستعمال الهاتف الثابت للتواصل مع عائلاتهم بعد التوقيف المؤقت للزيارة العائلية، "علما أن الأفراد الذين تظاهروا أمام باب المؤسسة كانوا يعتقدون أنهم بهذا السلوك سيضغطون في اتجاه إطلاق سراح ذويهم من السجناء".
أما في ما يتعلق بحالات الإصابات المسجلة بالسجن المحلي طنجة 1، فقد كشفت المندوبية أنه تم التعامل معها وفقا للإجراءات الصحية المعمول بها وذلك بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والسلطات المحلية.
وأشارت إلى أنه تم تخصيص حي منعزل للسجناء المصابين وتجهيزه بالأسرة والأجهزة الطبية تحت إشراف أطر طبية تابعة لوزارة الصحة، مؤكدة أن عددا منهم تعافوا من المرض.
وذكرت المندوبية العامة في هذا الصدد أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية التي كانت ناجعة في التصدي لتفشي هذا الوباء داخل المؤسسات السجنية.
وأوضحت أنه من أصل 268 سجينا مصابين بالفيروس الذين تم إخضاعهم للبروتوكول العلاجي المعمول به، تماثل 229 منهم للشفاء (بنسبة 85.44 في المائة)، فيما لا يزال السجناء المصابون المتبقون يخضعون للعلاج تحت مراقبة طبية مستمرة.
وتابعت أنه 60 من أصل 66 موظفا مصابين بالفيروس تماثلوا للشفاء، أي بنسبة 93.75 في المائة.
وحسب المندوبية العامة، فإنه، وخلافا لما حصل في عدة سجون في مختلف بلدان العالم، انحصرت حالات الإصابة المسجلة في المؤسسات السجنية بالمغرب، في مؤسستين سجنيتين فقط، كما لم تسجل أي حالة انفلات أمني بالمؤسسات السجنية بالمملكة، في حين حصلت انفلاتات أمنية خطيرة مرتبطة بالإصابات المسجلة في صفوف السجناء في عدة دول.
وخلصت المندوبية العامة إلى أنه كان الأجدر بكل من له غيرة حقيقية على الساكنة السجنية وفي إطار التضامن الوطني لمواجهة هذا الوباء، أن يقوم بأي عمل فيه مصلحة للنزلاء بدل الطعن في عمل المندوبية التي قامت بحملة تواصلية شفافة وصادقة، عبر إطلاع الرأي العام بشكل مستمر ومحين على مستجدات الوضع الصحي داخل المؤسسات السجنية.