محمد العمراني
يعيش محمد بوبوح، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة " AMITH" هذه الايام على أعصابه، خاصة وانه بدأ يتحسس مقصلة الاقالة وهي تقترب من عنقه، بسبب ارتكابه لاخطاء فادحة في تدبيره لقضايا القطاع.
وحسب مصادر متطابقة من داخل قطاع النسيج والالبسة بطنجة، فإن إجبار ذراعه اليمني، جمال الميموني، رئيس جمعية " AMITH" للشمال، على الاستقالة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإطاحة ببوبوح باتت مسألة وقت فقط، حيث يدرك المهنيون ان المرحلة التي يجتازها المغرب بسبب جائحة كورونا تفرض التريت، وتأجيل أي خطوة في هذا الاتجاه إلى أن تنتصر بلادنا على هذا الوباء.
سي بوبوح يجد نفسه اليوم وسط كماشة لا مخرج له منها، وان الخناق بدأ يشتد عليه يوما بعد يوم، خاصة بعد التحاق العديد من مهنيي القطاع بمدينة الدار البيضاء بجبهة الغاضبين من اسلوب تدبيره. ولذلك لم يجد امامه من مخرج سوى اللجوء إلى اسلوب التضليل محاولة منه رتق خيوط ثقة مهنيي القطاع بمدينة طنجة في شخصه، وهو الذي تسبب سوء تدبيره لقضايا القطاع في انقطاعها.
مصادر موثوقة أكدت ل"طنجاوي" ان بوبوح وبعد أن فقد دعم ذراعه اليمنى، جمال الدين الميموني، حاول الركوب على المد التصحيحي الذي انخرط فيه مهنيو قطاع النسيج والالبسة بطنجة، والذي تجسد بشكل جلي في تركيبة اللجنة المؤقتة المكلفة بتصريف الاعمال، برئيسها المشهود له بغيرته على القطاع، طيلة السنوات التي تحمل فيها رئاسة "AMITH" الشمال، وبأعضائها الذين يحضون بثقة المهنيين.
فالسيد بوبوح، ودون ان يرف له جفن، ولا ان تعتلي وجهه حمرة الخجل، بادر الى الاتصال بمهنيي قطاع النسيج والالبسة بطنجة، مدعيا انه هو من اختار تركيبة اللجنة المؤقتة، مستغلا في ذلك أحكام القانون الاساسي لجمعية " AMITH" التي تنص على تسمية المكتب الاداري أاعضاء اللجنة المؤقتة في حالة استقالة رئيس الفرع، والحال ان الجميع على علم بأن تركيبة اللجنة تم الاتفاق عليها بعد استشارات واسعة في صفوف المهنيين، ولم يتم إطلاقا اخذ رأي بوبوح بشأنها، وان تصديق المجلس الاداري كان مجرد تحصيل حاصل، ولم يكن له من خيار آخر.
وفى تعليقها على لجوء بوبوح لتضليل مهنيي القطاع بطنجة، أكدت مصادر عليمة بخبايا ما يجري، ان رئيس "AMITH" لم يستوعب بعد ان أسلوبه بات مفضوحا، وان المهنيين لن يغفروا له استغلالهم كمطية للوصول الى مبتغاه، وأن نواياه الهيمنية تكشفت بمجرد انتخابه رئيسا للجمعية، مضيفة ان ملف الكمامات كان النقطة التي أفاضت الكأس، مشددة أن هاته المرحلة الحساسة التي تجتازها بلادنا غير مواتية للشروع في مسطرة الاقالة، وان محطة كشف الأوراق سياتي أوانها بالتأكيد، وختمت تصريحها بالقول، ان تحركات بوبوح اليوم أشبه برقصة الديك المذبوح.