طنجاوي - غزلان الحوزي
أعطت السلطات المغربية تعليماتها، أمس الخميس ، إلى كافة الموانئ والمطارات لبدء الاستعدادات والتحضير لعملية العبور عبر المتوسط إبتداء من 15 يوليوز ، وذلك بتأخير شهر كامل عن السنوات الماضية ، وهذا بسبب أزمة وباء "كورونا".
وارتباطا بالموضوع ذاته، فإن العملية عبور 2020 ان تشمل معابر سبتة ومليلية البرية ، وذلك نظرا للوضعية الخاصة للمدينتين بشان الوباء.
وحسب صحيفة "إل إسبانيول"، فإنه بهذا القرار تكون الرباط قد أقرت رسميا الإبقاء على المعابر بين المدينتين مغلقة إلى أجل غير مسمى، تماشيا مع استراتيجية المغرب في محاربة وباء كورونا. ما يعني استمرار خنق المدينتين اقتصاديا، والذي بدأ سنة 2018 بالنسبة لمليلية و2019 بالنسبة لسبتة .
وأوضحت الصحيفة، أن هذا القرار الذي اتخذه المغرب كان أحاديا ، انطلاقا من وعيه بالتأييد الكامل الذي يحظى به من طرف الحكومة المركزية الإسبانية، التي صرح زعيمها سانشيز مع بداية وباء كورونا، أنه على استعداد للتعاون مع المغرب في حال قرر إطلاق عملية عبور 2020، والتي كانت مهددة بالإلغاء بفعل الوباء "كوفيد19" .
وبهذا الخصوص أيضا، صرح وزير الداخلية الإسباني في مدريد، أمام وسائل الإعلام، أن بلاده مستعدة للعمل على مواكبة عملية عبور 2020 بكل احتياجاتها الأمنية والطبية و اللوجيستيك الضروري، وهذا بغض النظر عن استثناء سبتة ومليلية المحتلتين من عملية العبور لهذه السنة.
يشار أن عملية العبور من الثغرين المحتلين بدأت سنة 1986 بتنسيق مع السلطات الاسبانية، وذلك للتخفيف من الاختناقات المرورية وفترات الانتظار الطويلة التي كان يعاني منها المسافرين بالجزيرة الخضراء.