طنجاوي - يوسف الحايك
أجلت المديرة الجهوية لوزارة الصحة، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عقد اجتماع لها غدا الجمعة (17 يوليوز)، مع تمثيلية من التنسيق النقابي لقطاع الصحة بطنجة، إلى وقت لاحق.
وقال مصدر خاص إن المسؤولة على القطاع الصحي بجهة الشمال وعمالة طنجة أصيلة، إن الاجتماع جاء لمناقشة جملة من المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي بالمدينة في ظل أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وكشف المصدر ذاته أن المقتصد بمندوبية الصحة أبلغ الكتاب العامين للإطارات النقابية اعتذار المديرة الجهوية عن عقد الاجتماع؛ بسبب زيارة لمسؤولين من وزارة الصحة.
وأكد المصدر نفسه أن الخطوة أغضبت النقابات الصحية التي سجلت قلقها بشأن ما أقدمت عليه المسؤولة دون حتى تحديد أي موعد لاحق للاجتماع.
يأتي هذا، غداة تأجيل التنسيق النقابي الخماسي لقطاع الصحة بعمالة طنجة أصيلة، وقفة احتجاجية كانت مقررة اليوم الخميس (16 يوليوز)، أمام مقر مندوبية الصحة بطنجة.
وقال التنسيق النقابي في بلاغ توصل "طنجاوي" على نسخة منه إن تأجيل الشكل الاحتجاجية جاء "بناء على تدخل والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعامل عمالة طنجة أصيلة، في إنتظار مخرجات الحوار مع السيدة المندوبة".
وأوضحت الإطارات النقابية المشكلة للتنسيق أن هذا القرار جاء بعد اجتماع عقد أمس الأربعاء (15 يوليوز)، بطلب من الوالي، بمقر الولاية ضم النقابات الخمس المكونة للتنسيق النقابي الصحي بإقليم طنجة.
وأكد المصدر ذاته أن هذا الإجتماع انصب على سبل حل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع حيث قام الكتاب الاقليميون لنقابات التنسيق بتشخيص الوضع الصحي وبتفصيل مكامن الخلل التي يعاني منها القطاع.
ونبهت النقابات خلال الاجتماع بحسب البلاغ إلى "غياب الحوار ومنطق المقاربة التشاركية من طرف المسؤولة الإقليمية لوزارة الصحة وهو ما ولد إنتكاسا خطيرا للأوضاع الصحية بالإقليم" .
إلى ذلك، تم توجيه دعوة، اليوم، للصحافيين لتغطية زيارة ميدانية تنظمها صباح غد الجمعة (17 يوليوز)، للمستشفى الميداني بالغابة الديبلوماسية.
وتواجه السياسة التواصلية للمديرية الجهوية للصحة والمندوبية بطنجة أصيلة انتقادات متزايدة.
وسجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة "القلق البالغ والاستياء العارم لوسائل الإعلام الوطنية والمحلية من تزايد مبيان الحالة الوبائية وارتفاع مؤشر معدل الوفيات جراء كوفيد 19، دون تقديم معطيات شافية في الموضوع، على غرار بعض المديريات لقطاعات وزارية أخرى.
ورصد فرع النقابة في بلاغ توصل"طنجاوي" بنسخة منه له "امتناع كلي عن التواصل من لدن الجهات الترابية المسؤولة والمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة".
ونقلت النقابة "استغراب المنابر الصحفية لجوء الجهات المعنية الى التجاهل التام لمجموع استفسارات الاعلاميين لطمانة الساكنة وعموم الرأي العام الوطني، الذي ما فتئ يتساءل عن حقيقة المزاعم المتداولة والاخبار الزائفة عن راهن الحالة الصحية بالمدينة، والتي أصبحت مادة مثيرة تتناقلها قنوات أجنبية بكثير من الاختلاق والتضليل الناجم عن صمت القبور، الذي ركنت إليه المسؤولة الاولى على القطاع".
وفي هذا الصدد، اتهمت النقابة المديرة الجهوية لوزارة الصحة والمندوبة الصحة بعمالة طنجة أصيلة بكونها" تخرق كل بنود الدستور والتشريعات والقوانين المغربية، ضدا على حق المواطن في الوصول الى المعلومة، في الوقت الذي تمر فيه المدينة بظروف استثنائية عصيبة، تستوجب تمكين الصحفيين من أولويات عملهم اليومي من أخبار مسنودة بالحقائق درءا لكل الاشاعات، من خلال توفير أجواء مناسبة للصحفيين لأداء مهامهم بعيدا عن الإشاعات، لكشف ما يجري بمستشفيات المدينة بكل شفافية ووضوح".
واستنكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، "رفض المديرية الجهوية للصحة التواصل مع الصحفيين، رغم إثارة انتباهها أكثر من مرة بأسلوب مهني مسؤول، بضرورة تقديم شروحات وإفادات حول بعض الأخبار المستجدة، وتقديم معطيات شاملة غير مجزأة حول الحالة الوبائية بالمدينة خاصة على مستوى أقسام الإنعاش ومختلف مراكز الاستشفاء، مع ما تشهده من تواصل احتجاجات الأطر الطبية والتمريضية، وتصاعد مطالب عائلات المرضى حول كيفية اعتماد مراحل العلاج بالنسبة للحالات الحرجة، مع الخصاص الجلي على مستوى الموارد البشرية".
وطالب المكتب النقابي السلطات المحلية بولاية طنجة بتعزيز آليات التواصل مع الصحفيين بتعميم المعطيات المحينة عبر بلاغات رسمية، في إطار مواكبة تدبير مواجهة الجائحة، تجنبا لأي ارتباك قد يتسبب في نتائج عكسية .