أخر الأخبار

أحمد.. مغربي يعيش التشرد في برشلونة منذ 20 سنة

طنجاوي - متابعات

 

تواجه العاصمة الكتالونية أزمة إنسانية غير مسبوقة، إذ يكشف آخر إحصاء أجرته مؤسسة Arrels أن ما يقرب من 2000 شخص ينامون الآن في شوارع برشلونة، رقم ارتفع بنسبة 43% خلال عامين، ومن بينهم أحمد، مغربي يعيش هناك منذ عام 1997، ويجسد هذا الوضع المأساوي المزمن.

 

ووفق صحيفة "إل موندو"، في حي Clot، تحت أروقة حديقة Joana Tomàs، يحاول أحمد أن يحمي نفسه من رطوبة ليل برشلونة القارسة. بعد أن قدم من تطوان قبل نحو ثلاثين عاما، أمضى العشرين عاما الماضية بلا مأوى، غارقا في دوامة إدمان المخدرات.

 شهادته، التي جُمعت خلال حملة توعية اجتماعية واسعة النطاق نظمتها مؤسسة أريلز، تظهر واقعا قاتما يزداد سوءا: فالهشاشة الاجتماعية تتجذر وتنتشر على نطاق واسع.

 

الوضع مُقلق للغاية: فقد بلغ عدد المشردين الذين ينامون في العراء 1982 شخصًا، أي بزيادة تقارب 600 شخص عن عام 2023. وشهد حي سانتس-مونتجويك أكبر زيادة (+134%)، ليصبح مركزًا جديدًا لهذا الفقر، يليه حيّا إيكسامبل وسيوتات فيلا. ويعكس هذا النزوح نحو ضواحي المدينة والمناطق الصناعية اكتظاظ مراكز المدن وتزايد تهميش هذه الفئات السكانية.

أزمة متعددة الأوجه واستجابة سياسية تحت الضغط

 

تتعدد أسباب هذه الزيادة: سوق عمل غير مستقر، وأزمة سكن، بالإضافة إلى صعوبات تتعلق بتسوية أوضاع المهاجرين، تشير بياتريس فرنانديز، مديرة مؤسسة أريلز. 

في كتالونيا، يعاني 1.3 مليون شخص من الإقصاء الاجتماعي. ولمواجهة هذه الأزمة، يدعو رئيس البلدية خاومي كولبوني (من الحزب الاشتراكي الكتالوني) إلى "اتفاق وطني"، ويسلط الضوء على اكتظاظ الخدمات العامة، مقدرا أن 60% من المشردين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق التابعة للبلدية.

 

على الرغم من زيادة ميزانية البلدية بنسبة 89% على مدى عشر سنوات (لتصل إلى 51 مليون يورو في عام 2025) وتوفير 2800 مكان إقامة، إلا أن النظام يعاني من خللٍ كبير. وقد فرضت المعارضة، الموحدة من أحزاب مثل "Junts" و"PP" و"ERC"، خطة عمل طارئة بقيمة 60 مليون يورو، منددة بفشل السياسات الحالية.

 

 واستجابة لذلك، أنشأت البلدية "مائدة مستديرة للمدينة" تجمع خبراء وجمعيات لمحاولة إيجاد حلول منسقة، كما دعت حكومة إقليم "Generalitat" إلى تحمل مسؤولية هذه القضية، التي باتت تتجاوز بكثير المستوى المحلي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@