طنجاوي - غزلان الحوزي
اعتبر حزب بوكس المتطرف أنه من أولويات الحكومة الاسبانية الرفع من ميزانية وزارة الدفاع، لتصل إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتوثيق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التقدم العسكري الذي حققه المغرب والجزائر خلال السنوات الأخيرة.
ودافع الحزب عن مقترح قانون عرضه على مجلس النواب يفرض على السلطة التنفيذية الرفع من ميزانية وزارة الدفاع وإعداد تقرير تقارن فيه القدرات العسكرية لاسبانيا مع المغرب والجزائر.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية، "أوروبا بريس" أمس الأحد، شدد حزب "بوكس" على أن المغرب عزز قدراته العسكرية، وأنه يملك جيشا من 200 ألف عسكري، ويعتبر أحد أهم وأكبر الجيوش العصرية في إفريقيا، مشيرا أن الفضل في ذلك يعود إلى الرفع من النفقات على الدفاع بنسبة 50 بالمائة خلال العشر سنوات الأخيرة.
وحذر حزب بوكس من تنامي علاقات المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، أحد الموردين الرئيسين للسلاح، معتبرا أن هذه العلاقات مفتاح الحصول على الدعم في حال طلب المغرب بالسيادة على الأراضي المحتلة، و مياه البحار المجاورة.
وفي هذا السياق، وإن اعترف حزب بوكس بحق المغرب والجزائر "الشرعي" في تعزيز قدراتهما العسكرية وتعريفهما بأنهما بلدين "شريكين وصديقين"، لكنه يرى من الضروري أن تحافظ إسبانيا على تفوقها العسكري بمنطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل " ضمان سيادتها على سبتة ومليلية و أرخبيل الكناري".
وطالب حزب بوكس الحكومة بإعادة تكريس الجهود لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، والوفاء بالالتزامات، والحفاظ على صورة الحليف الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه خصوصا وأن إسبانيا قررت الانسحاب الأحادي الجانب من العراق سنة 2004 ".
