طنجاوي - وكالات
أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، البالغ من العمر 65 عاما، يومه الجمعة، استقالته من منصبه بعد نحو تسعة سنوات في منصبه، وذلك بسبب ما يعانيه من مرض مزمن في الأمعاء اشتد عليه أخيرا. وأشار آبي إلى أنه سيواصل أداء مهامه إلى حين تعيين رئيس جديد للحكومة، مضيفا أنه يعتذر للمواطنين "من أعماق قلبه".
قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الجمعة، إنه قرر الاستقالة من زعامة الحزب الحاكم، ومن ثم من رئاسة الوزراء لتدهور حالته الصحية، مضيفا أنه يعتذر للمواطنين "من أعماق قلبه" لعدم استطاعته الوفاء بما يتطلبه المنصب من مسؤوليات ومهام.
وقال آبي، وهو المسؤول الذي قضي اطول فترة في منصب رئاسة الوزراء في اليابان، إن قرار من سيخلفه ليس في يده. وهو ما يعكس الارتباك داخل الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم ، في التوصل لمن سيتزعم الحزب خلفا لآبي.
وأشار آبي إلى أنه سيواصل أداء مهامه إلى حين تعيين رئيس جديد للحكومة. وقال إن حالته الصحية بدأت في التدهور منتصف الشهر الماضي تقريبا، ولم يشأ أن يؤثر ذلك سلبا على قرارات سياسية مهمة.
ومن المتوقع أن تتسبب استقالته باضطراب في الحياة السياسية اليابانية، إذ ليس هناك أي خلف معروف لآبي حاليا. وفي الأيام الأخيرة، حاول الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا نفي التكهنات باستقالة رئيس الوزراء قبل انتهاء فترة ولايته.
وسبق أن اضطر آبي لترك السلطة بعد سنة من بدء ولايته في العام 2007 بسبب التهاب القولون التقرحي.
وقيل وقتها إنه شفي من هذا المرض، لكن التكهنات بشأن حالته الصحية وقدرته على الإدارة عادت إلى الواجهة في الأسابيع الأخيرة، خصوصا بعد ذهابه مرتين إلى أحد المستشفيات في غضون ثمانية أيام.
وعقب انتشار هذا الخبر، انخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية لفترة وجيزة بما يزيد عن 2,6 في المائة، وارتفع الين بشكل ملحوظ مقابل الدولار.
