طنجاوي
خرج آلاف من العاملين في المنظمات المهنية لقطاع الصحة المتضررين من جائحة «كوفيد-19» في تظاهرة، الأحد، في مدريد، دعماً لنظام الرعاية الصحّية العامّة الإسباني.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بحماية قطاع الصحة العامة، وساروا على إيقاع الطبول في شوارع العاصمة الإسبانية تلبيةً لدعوة من منصة «ماريا بلانكا» التي تضمّ العديد من المنظمات المهنية. وبلغ عدد المشاركين في التظاهرة نحو عشرة آلاف وفق المنظّمين، وأكثر من ألفين حسب سلطات مدريد.

ودافع المتظاهرون بشكل خاص عن ضرورة الحفاظ على نظام الصحة العامة الذي تُديره منطقة مدريد، والتي تواجه انتقادات حادة لقلّة استثماراتها بهذا النظام، في منطقة تعتبر إحدى بؤر الوباء في إسبانيا.

وقالت الممرضة لارا غارسيا، إنها جاءت للاحتجاج على عدد «الموظّفين العاملين بدوام جزئي والأجور المنخفضة مقارنة بمناطق أخرى» وبلدان أخرى.

وخرجت التظاهرة قبل يومين من الموعد المقرر، غد الثلاثاء، لافتتاح مستشفى الأوبئة في مدريد، الذي شيّدته الحكومة المحلية لمدريد في أشهر قليلة لتخفيف ازدحام مستشفيات العاصمة. لكن الكثير من مقدّمي الرعاية الصحية يخشون من أن هذه المؤسّسة الجديدة القادرة على استقبال ما يصل إلى ألف مريض، قد تحصل على موارد مخصصة للمستشفيات الأخرى وللعاملين الصحيين في شكل خاص.

وقالت الممرضة المتقاعدة ليونور فاليجو (67 عاماً) إن مشروع المستشفى الجديد يشكل «عملية احتيال مطلقة»، تستهدف مدريد وشعبها. وأضافت «ليست هناك حاجة على الإطلاق (...) توجد في مدريد أسرة كافية كان يمكن استخدامها».

ولا تزال إسبانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبّية تضرراً من الجائحة بتسجليها أكثر من 44 ألف وفاة وأزيد من 1,6 مليون إصابة.