طنجاوي - غزلان الحوزي
أثار انتشار فيديوهات تظهر اعتداء شرطيين اسبانيين بمدينة ليناريس، الواقعة في مقاطعة خاين، مساء يوم الجمعة المنصرم، على اب وابنته موجة غضب بالمدينة الأندلسية.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية، أن الأمنيين، أحدهما نائب مفتش، كانا خارج ساعات العمل وقت الاعتداء، وقد تم اعتقالهما، اول أمس السبت، بأمر قضائي، بعد إقدامهما على كسر أنف الرجل، والتسبب في جرح غائر على مستوى حاجبه، ما تطلب تقطيبه وخياطته بالغرز، كما وجها لكمات عنيفة لابنته البالغة 14 سنة، حينما تدخلت لمساعدة أبيها.
وأدانت بلدية ليناريس وجميع الأطياف السياسية هاته الواقعة، واعتبرت الاعتداء العنيف للشرطيين بالشارع العام صورة مهينة لجهاز الأمن الاسباني.
وفي محضر الشرطة الذي تضمن الفيديوهات والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، صرح أحد الشرطيين المعتقلين، أن مشادة كلامية مع الرجل تطورت إلى عراك وعن ضرب القاصر، قال 'لأنها تدخلت في أمر لا يعنيها'.
ورغم اعتقالهما، خرج مئات من سكان مدينة ليناريس البالغ عددهم 57 ألف نسمة للتنديد بالواقعة، وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وتخريب في شوارع المدينة استمرت حتى فجر أمس الأحد.
وتسببت أعمال العنف في جرح 20 شرطيا واعتقال 13 فردا من المحتجين اثنين منهما قاصران، فيما قدرت الخسائر بين 25 ألف و30 ألف يورو.