طنجاوي
تداولت الصحافة الاسبانية بلاغين صادرين عن إدارة الحرس المدني الاسباني حول قضية اغتصاب جماعي تعرضت لهما شابتين في مديتين مختلفتين، الأولى في بالينسيا و الثانية بكانتابريا.
الغريب في الأمر أن العديد من الصحف والمواقع الاسبانية تداولت خبر اعتقال المتورطين، لكنها أصرت على ذكر جنسية المتورط المغربي ضمن المجموعة دون غيره من الجنسيات الأخرى، مع أن الجرم ثابت في حقهم جميعا.
مثال على ذلك، تناولهم لقضية تعرض شابة إسبانية قبل ست سنوات لاغتصاب جماعي، حيث تمت الإشارة إلى اعتقال متهمين دون ذكر جنسياتهما، فيما تم التركيز على جنسية المتهم الثالث بالإشارة إلى أنه مغربي يقضي حاليا عقوبة سجنية في المغرب بسبب الاتجار بالمخدرات.
إصرار الصحف الاسبانية، عن قصد أو غير قصد، إظهار جنسيات المغاربة وبشكل شبه دوري يسقطها في فخ العنصرية، وتعتبر أخطاء مهنية، خاصة من جانب صحف ومواقع مقروءة بشكل كبير، منها صحيفة "أ ب س" التي سقطت في مستنقع العنصرية، وغالبا ما تثير ردود فعل شاجبة على مواقع التواصل عندما تخفي جنسيات مرتكبي الجرائم المتعلقة بالاغتصاب و السرقة، ولا تشير إليها في غالب الأحيان إلا إذا كان مرتكبها مغربيا.