طنجاوي

كشفت صحيفة "إل الفارو" السبتاوية أن قائد القارب الذي أجبر 10 مهاجرين مغاربة، مساء الجمعة، على الارتماء في البحر، قاصر  ينحدر من الجزيرة الخضراء، وقد تم إيداعه بالإصلاحية كإجراء احترازي.

وكان القاصر بصدد تنظيم عملية عبور جماعية لمهاجرين مغاربة، انطلاقا من سبتة المحتلة عبر زورق سريع كان يقوده، غير أنه تراجع عن عند رؤيته لدورية أمنية تابعة للحرس المدني، وأجبر الراكبين المغامرين على الهبوط على وجه السرعة، ما تسبب في تعرض أحدهم لإصابة خطيرة على مستوى رجله،  وذلك خلال ارتطامها بمروحة القارب كما وثقته الفيديوهات المتداولة.

بعد ذلك تمكن القاصر من الهروب في تجاه الجزيرة الخضراء، لكن تم اعتراضه من قبل الأمن ومصادرة القارب، فيما التحقيق لازال جاريا حول مالكه، حيث أكد المهاجرون أنهم كانوا على اتصال مع "حراكة" اتفقوا معهم على نقلهم من سبتة المحتلة إلى الجزيرة الخضراء، غير أن قائد القارب بمجرد تفطنه بأن العملية مصيرها الاحباط تخلص من "البضاعة" برميها في البحر.

وحسب متتبعين لملف الهجرة السرية، فأن يكون قائد القارب قاصرا ليس من قبيل الصدفة، ذلك ان شبكات تهريب البشر والمخدرات الصغيرة غالبا ما تستخدم مراهقين في ارتكاب هذه الجرائم، مقابل مبلغ متفق عليه، مثلما تم مع هذا القاصر الذي تم توقيفه بشاطئ خيتاريس بالجزيرة الخضراء، حيث ينتظر خضوعه للمحاكمة.