طنجاوي
ألقى حزب التجمع الوطني بحجرة ثقيلة وسط بركة المشهد السياسي بطنجة الراكدة، عندما قرر عزيز اخنوش رئيس الحزب تزكية يوسف بن جلون مرشح الحمامة لمنصب عمودية المدينة.
مصادر متطابقة كشفت ان زيارة اخنوش المفاجئة لمدينة طنجة، أول امس الاثنين، لم يكن الهدف منها فقط تنقية الاجواء داخل المطبخ الداخلي للحزب، وإنما جاءت ايضا للحسم في مرشح الحمامة لمنصب عمودية طنجة.
واضافت ذات المصادر، ان اخنوش وبعد عقده اجتماعا مغلقا مع كل من محمد بوهريز عضو المكتب السياسي للحزب، ورشيد الطالبي العلمي، المنسق الجهوي للحزب، وعمر مورو المسؤول الاقليمي للحزب، ويوسف بن جلون، العائد الى حضن الاحرار بعد فك ارتباطه بحزب العدالة والتنمية، قرر - أخنوش - تزكية هذا الاخير مرشحا لعمودية طنجة باسم التجمع، مع التاكيد على ان بنجلون عبر عن عدم رغبته في التقدم للانتخابات، وطالب بإحالة امر الحسم في هوية مرشح الحزب على الاجهزة الحزبية المختصة.
وحسب متتبعين للشأن الحزبي بمدينة طنجة فإن دفع التجمع الوطني للاحرار بيوسف بن جلون مرشحا لمنصب عمودية طنجة سيحدث خلخلة قوية داخل المشهد السياسي بالمدينة، وسيربك حسابات العديد من الاحزاب.
وخلصت المصادر ذاتها الى ان قرار حزب التجمع ترشيح بن جلون لمنصب عمدة طنجة كان ضربة معلم من عزيز أخنوش، لانها بعثرت حسابات بعض الهيئات الحزبية، ومن شأنها ان تعيد رسم خريطة التحالفات الحزبية من جديد خلال الانتخابات المقلبة.
