طنجاوي - غزلان الحوزي
اكد عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في حوار خص به صحيفة "إل موندو"، - أكد - ان “المغرب فقد الثقة في إسبانيا”، إثر استقبال حكومة مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ابراهبم غالي.
وقال أخنوش، إننا ” نشعر اليوم بالإحباط ونحتاج مواقف وقرارات من إسبانيا لإعادة الثقة لعلاقاتنا”.
وفيما يخص التبريرات، التي قدمتها مدريد حول دوافع استقبال زعيم “البوليساريو”، أوضح أخنوش أن “ما تم تقديمه من مبررات حتى الآن لا يرقى الى مستوى تطلعات العلاقات بين الدولتين”، مضيفا أن اللجوء إلى ورقة “دواعي إنسانية” هي محاولة لإخفاء “خطأ فادح” أثر سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين.
الثقة هي أساس الشراكة والتعاون، يوضح أخنوش، وعندما تفقد هذه الثقة، فهي تجرف كل شيء في أعقابها، بل وقد تفضي إلى التراجع عن مكتسبات لطالما ترسخت منذ عقود بين البلدين.
وشدد اخنوش على ان تداعيات ما وقع هي رسالة واضحة لجميع القوى والضمائر الحية بإسبانيا، من أحزاب سياسية وجمعيات للمجتمع المدني وحقوقيين وإعلام. فالدفاع عن مصالح البلدين، مسألة تهم جميع مكونات الأمة الإسبانية.
هذه الأطراف مدعوة اليوم لكي تتحرك جميعا لإدانة هذه الزيارة التي تمت بوسائل أقل ما يقال عنها أنها مسيئة وتخالف روح الجوار، وتعبث بالمصالح الاستراتيجية للبلدين.
وشدد اخنوش قائلا: "أنا متأكد أن هنالك أصدقاء للمغرب في إسبانيا، وعقلاء من جميع الأطياف، واعون بأهمية العلاقة بين البلدين. يقدرون ويثمنون العلاقة مع المغرب، ويحرصون على صيانتها من أي سوء قد يمسها".
وحسب اخنوش، فإن التجمع الوطني للأحرار مقتنع بأنه إذا توفرت النية الحسنة، ستفضي حتما لمراجعة جوهرية للموقف الإسباني، وستضع حدا لهذه الأزمة، وتفتح آفاقا متجددة أمام البلدين.
